وحسب ما ترويه مصادر متطابقة لـLe360 فإن الحادث أدى إلى وقوع استنفار للطاقم الطبي والإداري بالمستشفى، انتهى بتدخل والي طنجة محمد مهيدية الذي حل بالمستشفى من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.
وتفيد معطيات توصل بها LE360 أن العطب الحاصل في توصيل الأكسجين إلى أقسام العناية المركزة والإنعاش، أربك الطاقم التمريضي والطاقم الطبي بمستشفى دو طوفار، وهو المستشفى الذي كان سباقا في استقبال أولى حالات الإصابة بكورونا في جهة الشمال بعدما جرى تجهيزه لهذا الغرض.
ارتباك كبير تضيف مصادرنا، عقب اكتشاف خلل في وصول الاكسجين إلى عدد من المرضى، بينهم من كانت حالته حرجة، وتكشف مصادرنا أن عدد الوفيات بلغت أربعة مرضى، بينما ترد إدارة المستشفى بأن عدد الوفيات ثلاثة فقط، مؤكدة أن وفاتهم لا علاقة لها بالحادث.
وفي اتصال لـLe360 مع وفاء اجناو، مديرة الصحة الجهوية، حول هذا الموضوع، نفت في تصريح مقتضب وجود أي انقطاع في إمدادات الأكسجين، وأكدت أن "خزانات الأوكسجين ممتلئة".
بدوره أكد مدير مستشفى الذوق دو طوفار بالنيابة، الدكتور ادريسي، أن الخبر غير صحيح، مشيرا إلى أنه جرى تسجيل مشكل في الاكسجين، غير ان الوفيات حدثت فقط بسبب الحالة الخطيرة للمرضى الضحايا بسبب فيروس كورونا، نافيا أية علاقة للحدث بإمدادات الاكسجين.
وأوضح المتحدث ذاته أن الطاقم الطبي بالمستشفى كان على أهبة الاستعداد لاستقبال أعداد كبيرة من مرضى كوفيد-19: "فتحنا جناحا جديدا للإنعاش، يوفر 8 أسرة جديدة، لذلك غيرنا عبوات الأوكسجين الصغيرة بعبوات كبيرة لكي لا نقع في مشكل نقص الاكسجين، وحتى لا نضطر لملء العبوات مرتين في اليوم بالأوكسجين الذي يتم نقله إلى طنجة من مدينتي الدار البيضاء وبرشيد".
وفي بلاغ لها صدر الاثنين 2 نونبر، نفت إدارة مستشفى دوق دو طوفار بطنجة نفيا قاطعا ما نشرته بعض المنابر حول وفيات مرضى كوفيد-19 بسبب نقص في مادة الأوكسجين.
وقدمت الإدارة في بلاغها توضيحات حول ما حصل، حيث أشارت إلى انه وعلى عكس ما تم نشره، فإن المستشفى عرف عميلة تثبيت خزان ثان للأوكسجين ذو سعة أكبر من أجل دعم البنية التحتية لتزويد جميع المصالح الاستشفائية بهذه المادة الحيوية وذلك تحسبا لأي طارئ. وقد تمت عملية التثبيت هاته بحضور الشركة المناولة والطاقم البيوطبي للمركز الاستشفائي الجهوي، في احترام تام لشروط السلامة والحفاظ على ظروف الاستشفاء والعلاج.
وحول الوفيات المعلن عنها، أوضح البلاغ أن عددها ثلاث وفيات، وأنها كانت نتيجة لمضاعفات مرض كورونا، وليس لها أية صلة بأي نقص في مادة الأوكسجين.