وتبعا لما ذكرته مصادر خاصة، فإن القابلة "ف.ف" كانت بصدد القيام بمهامها الروتينية بالمركز الصحي، قبل أن تقتحم سيدة رفقة طفلها المركز للعلاج بعنف وبشكل عشوائي دون ارتداء الكمامة، أمام أنظار عدد من النساء، ما دفع "القابلة" الضحية لمطالبتها بالخروج وارتداء الكمامة تبعا للإجراء ات الاحترازية لتفادي انتقال عدوى كورونا، بيد أن السيدة أصرت على إجراء الفحص دونها بداعي عدم وجود ما يسمى بـ"مرض كورونا" حسب تعبيرها.
وفي غفلة منها انهالت المريضة على القابلة الضحية بالسب والضرب، ولم تتوقف إلا بعد أن عضتها بشدة في يديها ما ترك لديها ندوبا وجرحا بليغا تلقت على إثره العلاجات الأولية بذات المركز الصحي.
وفي سياق متصل، نددت الشغيلة الصحية بالمركز الصحي والمراكز المجاورة من توالي الاعتداء ات على الأطر الطبية والصحية بالمنطقة، أمام استمرار غياب حارس أمن خاص بعدد من المراكز وتوالي التهديدات بحق العاملين بالقطاع، كما ندد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بالاعتداء الشنيع الذي تعرضت له القابلة بالمركز الصحي سيدي اليماني، واعتبر في بلاغ له أن عدم وجود الأمن الخاص بالمراكز الصحية يهدد باستمرار وقوع مشاكل خطيرة.