واعتبر محمد سلام، عضو المكتب النقابي الموحد بهذا المستشفى، أن الوضع الوبائي الخطير بسبب فيروس "كوفيد 19"، سواء على المستوى الوطني أو المحلي، أضحى يشكل تهديدا خطيرا، خصوصا في صفوف العاملين بقطاع الصحة، مؤكدا أنه مع توالي الأيام تتضاعف عدد الإصابات في صفوف الممرضين والأطباء والتقنيين والإداريين، و الذين "يسقطون تباعا ضحية لهذا الوباء الفتاك".
وأشار المسؤول النقابي إلى أن العاملين بالمركز الاستشفائي بوجدة، بواجهون أيضا معاملات من إدارة المستشفى، تجهز على ما اعتبرها "مكتسبات الشغيلة وتحط من كرامتهم"، وآخرها الاعتداء الذي وصفه المتحدث بـ"الهمجي"، الذي تعرض له تقني، من طرف رئيس مصلحة اللوجستيك، مستنكرا "الطريقة غير المهنية واللامسؤولة التي يتعامل بها بعض المسؤولين داخل المركز الاستشفائي"، حسب تعبير المتحدث ذاته.
ورفع المحتجون شعارات تندد بما يعانونه مما اعتبروه "إجحافا وتقصيرا وهضما لحقوقهم" من طرف الوزارة الوصية، وكذا استمرار هذه الأخيرة في إهمال مطالبهم، كإدراج مرض "كوفيد 19" ضمن الأمراض المهنية، وإنشاء تعويضات عادلة دون أي تمييز، مع الإنصاف في التعويض عن الأخطار، إضافة إلى ضرورة تحسين ظروف الاشتغال، بتوفير أدوات الوقاية والتجهيزات الكافية، وضخ موارد بشرية لسد الخصاص الحاصل، وتطبيق المساطر القانونية في طريقة التعامل مع إعادة انتشار الزاد البشري.
في المقابل، رد عبد الكريم الداودي مدير المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، في تصريح خاص لـle360، على ما اعتبرته الأطر الصحية المحتجة، "تعامل الإدارة بمكيالين مختلفين مع المستخدمين"، حيث أكد أن حادثة الاعتداء التي تعرض لها التقني تتدارسها لجنة مختصة محايدة، وتحقق في ملابستها، مشددا على أن إدارته تعتبر أن "القانون فوق الجميع، وسيتم اتخاذ القرارات المناسبة على ضوء خلاصات لجنة التحقيق".
