البتول، أم لطفلة، كشفت لـLe360 كيف عجزت عن إدماج طفلتها في العديد من المؤسسات التعليمية بمدينة وجدة، لرفضها تعليم ابنتها التي تعاني من "متلازمة داون"، قبل أن تعثر أخيرا على إحدى الجمعيات المختصة برعاية هذه الفئة من الأطفال.
وقالت الأم إن ابنتها صارت تتعلم بفضل خدمات "جمعية ريم"، معربة عن عميق شكرها لهذه الأخيرة، وذلك بعد استطاعتها توفير التعليم لابنتها،مجددة طلبها لوزارة التربية الوطنية بضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام والرعاية بهذه الفئة من التلاميذ.
وافتتحت "جمعية ريم لأطفال الثثلث الصبغي 21 (متلازمة داون)" بمدينة وجدة، هذا الأسبوع، الموسم الدراسي الجديد 2020-2021، وذلك بمقرها الرئيسي خلف مدرسة وادي المخازن.
وعبّر التلاميذ لكاميرا Le360، عن فرحتهم العارمة بالعودة للتمدرس في مقرهم الجديد، متطلعين لاستقبال معلماتهم ومعربين عن التزامهم بالشروط الوقائية كذلك.
وفي تصريح لـLe360، أبرزت رحمة أوعبد المومن، رئيسة جمعية ريم لإدماج أطفال الثثلث الصبغي، أن أهم مطلب لجمعيتها وآباء وأمهات هذه الفئة يتمثل في تمكينهم من رقم في منظومة "مسار"، حتى يتمكنوا من الاندماج واستكمال مسيرتهم الدراسية، مؤكدة أن الجمعية ومنذ تأسيسها حرصت على دعم ومواكبة هؤلاء الأطفال، وتتبع إدماجهم المدرسي والمهني عبر ورشات للتعلم تلائم قدراتهم النفسية والذهنية٬ وأنشطة مدرسية موازية بهدف تشجيعهم وتوجيه وتأطير الآباء وأولياء الأمور والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية.
ودعت المتحدثة ذاتها جميع الفاعلين في ميدان التربية والتعليم، إلى تضافر الجهود للمساهمة في تقديم خدمات تليق بهذه الفئة من الأطفال.