مراسيم دفن الطفل الضحية تمت بحضور والدي الضحية وأربعة من أفراد أسرته، بمقبرة المجاهدين، وسط سرية تامة لتفادي حضور عدد كبير من المشيعين والمتعاطفين مع أسرة الضحية، بسبب إجراءات الطوارئ الصحية، ومنعا الازدحام والاختلاط.
© Copyright : السعيد قدري - Le360
وانطلقت مسيرة تضامنية بعد مراسيم دفن الطفل عدنان من أمام منزله في اتجاه المنزل الذي كان يكتريه الجاني رفقة ثلاثة من زملائه، للتنديد بالجريمة والتعبير عن تضامن العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال مع اسرة الضحية.
ورفعت خلال هذه المسيرة التضامنية شعارات تطالب بالقصاص من المتهم الرئيس وانزال عقوبة الإعدام كاقصى عقوبة نتيجة فعلته الاجرامية، قبل ان تختتم المسيرة التضامنية بقراءة الفاتحة على روح الطفل الضحية عدنان بوشوف .
© Copyright : السعيد قدري - Le360
في سياق متصل، واصلت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة تحقيقاتها مع المتهم الرئيسي، كما جرى اعتقال ثلاثة أشخاص يقطنون مع الجاني بتهمة عدم التبليغ عن جناية، لعدم اتصالهم بالأمن بعد نشر فيديوهات وصور الجاني على نطاق واسع ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي.
وتفيد آخر المعطيات، ان الجاني البالغ من العمر 24 سنة عمل على استدراج واغتصاب وقتل الطفل عدنان يوم الاثنين الماضي ما بين الساعتين الرابعة والسادسة مساء، قبل ان يتخلص من الجثة بعد حفر الحفرة في نفس الليلة بمكان قريب به بعض الأشجار.
وكشفت مصادر خاصة ان شكاية الأسرة بالاختفاء وضعت على التاسعة ليلا بالدائرة السادسة، وبعد إطلاق البحث، حاول الجاني تمويه المحققين ببعث رسالة نصية لاب الضحية للمطالبة بالفدية مقابل اطلاق سراح الطفل عدنان.
© Copyright : السعيد قدري - Le360
تحقيقات فرقة أمنية خاصة أشرف عليها والي أمن طنجة، مكنت من تحديد هوية الجاني يوم الثلاثاء مساء، خصوصا بعد عمد الأخير الى الانقطاع عن العمل واطفاء هاتفه النقال، وكان الجاني يتردد على مطعم ومحلبة في ملكية والد الطفل عدنان، ما يشير إلى أنه كان شخصا مألوفا للضحية، حسب مصادر خاصة.
بقيت الإشارة إلى أن الطفل الضحية عدنان كان أول طفل ترزق به الأسرة التي تتكون من الأب في الأربعينيات من عمره، والأم في الثلاثينيات من عمرها، وشقيقه الصغير ذي الثماني سنوات.
© Copyright : السعيد قدري - Le360