وتشير معطيات خاصة، إلى أن المهاجرين السريين وجميعهم مغاربة، تاهوا في البحر عقب عطل أصاب قارب الصيد الخشبي، بسبب سوء الأحوال الجوية بمضيق البوغاز، ما أدى إلى انقلابه بعرض البحر الأبيض المتوسط، أميالا قليلة من منارة كاب سبارتيل.
زورق تابع للدرك البحري وطرادة تابعة للبحرية الملكية بطنجة، تمكنا من إنقاذ جميع المهاجرين السريين ونقلهم إلى ميناء طنجة المدينة، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية اللازمة في مثل هذه الظروف، وتم فحصهم من طرف فرقة طبية مختصة، كما أجريت لهم تحاليل سريعة لكشف إصابة أحدهم بكورونا من عدمه، حسب مصادر خاصة.
وتبين وفقا للتحقيقات، التي باشرتها عناصر الدرك البحري، تحت إشراف قائد السرية البحرية بطنجة، أن جميع المهاجرين السريين قدموا من مدينة الجديدة، ومن بينهم أربعة من المتهمين بالتهجير السري، بعد أن غادروا سواحل مولاي عبد الله فجر يوم الاثنين الماضي على أمل الوصول عبر القارب الخشبي إلى سواحل الجنوب الإسباني، ويعتقد أنهم اقتنوا القارب الخشبي من شخص مجهول بمبلغ مالي يتراوح ما بين 7 إلى 10 ملايين سنتيم إلى جانب محركين ونحو 6000 درهم من البنزين.
وتجدر الإشارة إلى أن قاربين خشبيين غادرا سواحل مدينة آسفي قبل نحو أسبوع، وتمكنا من الوصول إلى مدينة قادش الإسبانية بعد زوال يوم الثلاثاء الماضي، في عملية هجرة وُصفت بـ"الخطيرة" نتيجة دخول القارب الخشبي لأعماق المحيط، أي على مسافة تقارب 43 ميلا بحريا، مما يحول دون كشفهم من قبل الرادارات البحرية.