وشنت السلطات المحلية التابعة لولاية جهة طنجة، حملة شرسة على البناء العشوائي بمنطقة الهرارش بعد أيام قليلة من إعفاء قائد المنطقة من مهامه بسبب تفشي ظاهرة البناء العشوائي، وهي الظاهرة التي استغلها العديد من المخالفين لبناء مبانٍ وبيوت جديدة غير قانونية بعدد من الأحياء، خصوصا حي الرهراه وحي مسنانة ومغوغة وكذا العوامة الغربية، إلى جانب حي مرس الخير اشناد التي شهد في الأيام الأخيرة تشوها عمرانيا كبيرا.
واستندت السلطات المحلية، التي كانت معززة بعدد كبير من أفراد القوات المساعدة والعمومية ومصالح الأمن ومسؤولين عن قسم التعمير، إلى تقارير ومحاضر المخالفات المنجزة والتي رفعت إلى والي طنجة، محمد امهيدية، الذي قرر هدم جميع المباني والمساكن العشوائية التي استغل أصحابها فترة كورونا والحجر الصحي لإقامتها بشكل غير قانوني، وهو ما من شانه الإطاحة بعدد من رجال السلطة وأعوان السلطة بمدينة طنجة، وفقا لما ذكرته مصادر خاصة من ولاية الجهة.
واضطرت القوات العمومية، بمنطقة الهرارش، إلى هدم أزيد من سبعة منازل وأزيد من أربعة أساسات بناء، رغم استنكار ساكنة المنطقة لعملية الهدم المتواصلة، مستعينة بعدد من الجرافات وأعوان السلطة.
وحمل السكان بالهرارش والمتتبعين للشأن المحلي العام منتخبي المدينة مسؤولية هذه الوضعية، منددين بما سموه "الابتزاز" الذي تعرض له بعض الراغبين في البناء من جهة والمنع من جهة ثانية، مما يشجع على اللجوء إلى البناء العشوائي.
وأشارت تقارير، جرى إعدادها من قبل لجان تفتيش شكلها الوالي محمد امهيدية، إلى تفشي ظاهرة البناء العشوائي بعدد من أحياء طنجة، بالخصوص الرهراه ومسنانة، ومنطقة المرس اشناد، حيث حصر عدد البنايات في حوالي 80 بناية خلال فترة الحجر الصحي ومن المنتظر أن تتواصل حملة الهدم في الأيام القليلة المقبلة.
