وانتقدت النقابة، البلاغ الوزاري الخاص بـ"استكمال الموسم الجامعي 2019-2020 والإعداد للدخول الجامعي 2020-2021"، معتبرة أن تدبير الوزارة لقطاع التعليم "يترجم استخفافا لا مسؤولا واستهانة مذنبة بمصير آلاف الطالبات والطلبة، ويفتح على مجهول مستقبل منظومة التربية والتكوين، الأمر الذي قد يعصف بأمن واستقرار البلاد".
وانتقد المصدر ذاته، ما اعتبره "الإسراع في وضع مشروع مرسوم ما يسمى بالتعليم عن بعد بعيدا عن الاتفاق القبلي مع النقابة الوطنية للتعليم العالي واستخفافا بالعمل التشاركي".
وأكدت النقابة، أن "التعليم الحضوري حق من حقوق المواطنة التي يجب أن يتمتع بها الطالب المغربي، في ظروف صحية آمنة والتي تبقى من مسؤولية الإدارة".
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي قد أصدرت، بلاغا صحفيا، أبرزت فيه معالم حول استكمال الموسم الجامعي 2019 – 2020 والإعداد للدخول الجامعي 2020 - 2021.
وأكدت الوزارة أنه تم الشروع في التسجيل القبلي للطلبة الجدد عن بعد عبر المنصات الإلكترونية الخاصة بالجامعات، على أن يتم استكمال التسجيل تدريجيا مع تبسيط المساطر المعمول بها، وذلك حسب جدولة زمنية تعلن عنها كل جامعة على حدة، معلنا منتصف شهر أكتوبر القادم موعدا لانطلاق الدراسة، مع إعطاء الإمكانية للطلبة لاختيار صيغة التعلم، سواء عن بعد، أو حضوريا في مجموعات صغيرة أو كلتيهما.
وشدد البلاغ ذاته على ان التعليم الحضوري ستواكبه مجموعة من التدابير الاحترازية، بتنسيق تام مع السلطات العمومية المختصة، بغية تعزيز الوقاية والسلامة الصحية، والمتمثلة في إجبارية ارتداء الكمامات داخل الفضاءات الجامعية وبالنسبة للجميع، مع إقرار التباعد الجسدي بين الطلبة عن طريق تفويج أو تقليص الأعداد في المدرجات والقاعات، وكذا غسل وتطهير اليدين بشكل منتظم، إضافة إلى تعقيم فضاءات التكوين والتعليم بشكل مستمر.