العملية المشتركة مكنت المصالح المعنية من حجز 660 كيلوغراما من مخدر الشيرا على شكل رزم متنوعة، تحمل بعضها أرقاما و أسماء بالحروف اللاتينية لأشهر محلات الساعات الفاخرة بسويسرا، في عملية توقيف قارب سريع من نوع "فانطوم" على مستوى سواحل سيدي قنقوش شرق طنجة.
ووفقا لمعطيات خاصة، فإن قارب "الفانطوم" السريع الذي كان على متنه شخصين يحملان الجنسية الإسبانية، غادر قادش في اتجاه المياه الدولية التي توقف بها قبل أن يواصل رحلته نحو المياه الإقليمية التي طاردته بها عناصر الدرك البحري والبحرية الملكية، معززة بقوارب سريعة، وتمكنت من إيقافه ليتم نقله إلى سرية الدرك البحري بميناء طنجة المدينة.
المشتبه فيهما، الإسبانيين، وبعد أن خضعا لفحص "كوفيد-19" مباشرة بالميناء، كشف عدم إصابتهما بالوباء، خضع قاربهما لتفتيش دقيق أسفر عن العثور بحوزتهما على هواتف للاتصال الدولي عبر الأقمار الاصطناعية إلى جانب قنينات البنزين، ويعتقد أنهما تزودا بالمخدرات وسط البحر من مهربين يجري البحث عن هوياتهم الحقيقية من قبل مصالح الدرك لإيقافهم وتقديمهم للعدالة.
الملاحظ في هذه العملية المشتركة بين البحرية الملكية والدرك البحري، أن المهربين الإسبان اعتمدوا طرق ووسائل جديدة لتهريب مخدرات الشيرا عبر قنينات بلاستيكية، كما أنهما نقلا أزيد من 10 قنينات بلاستيكية وهي محشوة بمئات الكبسولات المعدة للبلع.
وتعد هذه العملية هي الثالثة من نوعها خلال هذا الأسبوع، إذ تمكنت قوة مشتركة من توقيف إسبانيين دخلا الحدود المغربية بقارب "جيت سكي"، إلى جانب فرنسيين آخرين عثر بحوزتهما على 200 كيلوغرام من المخدرات بعد وصولهما على متن يخت ترفيهي لسواحل العرائش.
عناصر الدرك البحري وضعت المعتقلين تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، حيث يخضعا لتحقيق معمق لمعرفة تفاصيل شحن الكمية الكبيرة من المخدرات ومحاولة تهريبها نحو الجنوب الإسباني.