وفي تصريح لمراسلle360، قال عبد الله حوري، مدير شركة "Nature Growers" بآيت ملول، إن 250 مستخدما ومستخدمة خضعوا للتحاليل المخبرية للكشف عن كوفيد-19، كشفت عن إصابة عدد مهم منهم بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن البؤرة تسببت فيها امرأة، بعدما ظهرت عليها أمراض هذا الوباء.
وأضاف المتحدث أن المشكوك في إصابتها توجهت إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان، حيث أجرت التحاليل المخبرية التي أكدت إصابتها بالفيروس، ما دفع بإدارة هذه المؤسسة الصناعية الغذائية إلى إجراء التحاليل لبقية المستخدمين للتأكد من سلامتهم، بتنسيق محكم مع سلطات المدينة.
وأكد حوري، أن التحاليل كشفت عن تسجيل مجموعة من الحالات، مشددا على أنه لحدود الساعة لم يتم تحديد العدد المصاب بالتدقيق، مضيفا أن الشركة كانت تلتزم بالإجراءات والتدابير اللازمة للوقاية من كورونا، قبل أن تتفاجأ الشركة بهذه البؤرة، إذ لم تكن أعراض المرض تظهر على العمال ولا العاملات بالمحطة إطلاقا.
وتابع المتحدث، قائلا: "أمس قمنا بجرد جميع المصابين داخل المحطة، بتنسيق مع السلطات المختصة، وجرى الاحتفاظ بهم داخل مقر الشركة وعزلهم ومباشرة إجراءات ترحيلهم، منهم من غادر إلى منزله ومنهم من تم توجيهه إلى المستشفى، بينما سمح لغير المصابين بمغادرة المحطة".
وأشار مدير المحطة الصناعية المعنية، إلى أن لجنة اليقظة زارت المصنع لأزيد من 4 مرات، حيث وقفت على سلامة كل الإجراءات المتخذة من طرف الإدارة لحماية العمال والعاملات من الفيروس، مثنيا على الدور الكبير الذي لعبته السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل إقليم إنزكان آيت ملول، في توفير كل الظروف الملائمة لإجراء التحاليل وأيضا لعلاج المصابين.
وعن الأضرار التي تسببت فيها البؤرة، أوضح المتحدث، أن إدارة المحطة قررت وقف الإنتاج بشكل مؤقت ومنح المستخدمين 15 يوما راحة وفقا للبرتكول المعمول به في هذا الشأن، في أفق دراسة طريقة ناجعة لعدم وقف الصادرات الموجهة إلى الدول الأوروبية التي تربطها عقود عمل مع الشركة.
كما أن الإدارة ستعمل على التواصل مع الشركات الأوروبية التي تستورد منتوجات المحطة، لوضعها أمام أمر الواقع وتوضيح حيثيات ما وقع، ومن المؤكد أنها ستتفهم ذلك بحكم أن الوباء عالمي ولا يقتصر على المغرب فقط، يقول المتحدث.
جدير بالذكر أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بكورونا بهذه المحطة بلغ 108 إصابات، ضمنهم نحو 30 حالة في وضع حرج، نقلت إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لتلقي العلاجات الضرورية.