وقال الأطباء الداخليون، في مراسلة موجهة لمدير المستشفى الجهوي الغساني، حصل le360 على نسخة منها، إن "قرار التوقف عن المداومة بمصلحة المستعجلات يأتي بسبب انعدام شروط السلامة بها، وبسبب الضغط الرهيب الذي يعرفه المستشفى عقب تزايد أعداد المرضى الوافدين على المستعجلات، خاصة وأن مستشفى الغساني بات الوحيد الذي يستقبل المرضى غير المصابين بكورونا، بعد تفرغ المستشفى الجامعي الحسن الثاني ومستشفى ابن الخطيب لعلاج الإصابات المؤكدة بالمرض".
وأوضح الأطباء أنه "وفي ظل الموجة الثانية من الوباء التي يمر منها المغرب، وعلى الرغم من الظروف العصيبة والمحن المتتالية التي يمرون بها، استمروا في تقديم العلاجات اللازمة بمصلحة المستعجلات وتدعيمها بالأطر البشرية اللازمة للتصدي للضغط الرهيب الذي تعرفه".
وأضاف الأطباء بأنهم "تفاجؤوا منذ أيام بنقص في عدد الأطباء المدمجين، لإصابة ستة منهم من أصل تسعة دون تعويضهم، رغم مناشدة الأطباء للمسؤولين مرات عدة".
وأشاروا إلى أن "مجموعة من المصالح بالمستشفى أغلقت أبوابها، بسبب تزايد الإصابات في صفوف الأطقم الطبية، مما أزم الوضع أكثر، وجعلهم في مواجهة مع المواطنين، بما في ذلك الاعتداء اللفظي والجسدي، دون تدخل عناصر الأمن والمسؤولين".
وفي الختام، عبر الأطباء عن "صدمتهم القوية وأسفهم الشديد لما آلت إليه الأوضاع من اعتداءات واحتقان داخل مصلحة المستعجلات، الأمر الذي دفعهم للتوقف مرغمين عن المداومة بمصلحة المستعجلات من يوم الخميس 20 غشت مع الاستمرار بالعمل بالمصالح الأخرى إلى حين تسوية الأوضاع".