وتبعا للإجراءات الخاصة المتبعة بعد تصنيف طنجة ضمن المناطق الأكثر انتشارا للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، عممت السلطات المحلية بالمدينة عملية إلصاق عدد من الأشرطة بكراسي ساحتي "9 أبريل" و"20 غشت" وساحات أخرى وسط المدينة لمنع جلوس الأشخاص بها.
وحسب ما عاينه مراسل le360 بطنجة، فقد جرى وضع أمتار من أشرطة لاصقة على جميع الكراسي العمومية، في مسعى من السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بعدد من أحياء مدينة البوغاز.
وبين مرحب بالفكرة ورافض لها، تعددت آراء ساكنة المدينة بخصوص هذه الإجراءات المتخذة، التي وصفها البعض بـ"غير المسؤولة"، حيث كشفت تصريحاتهم أنه في ظل منع ارتياد الفضاءات العمومية بالمدينة، من بينها الحدائق مساء كل يوم، فـ"ما المانع من وضع أشرطة منع الجلوس في الكراسي التي تعرف إقبالا فقط من قبل الأشخاص المسنين والعجزة للاستراحة؟".
واعتبر البعض الآخر أن هذا الإجراء قانوني بالنظر لما تعرفه هذه الأماكن من اكتظاظ كبير قد يتسبب في نقل العدوى بين الأشخاص خصوصا في بعض الساحات التي تشهد توافد كبير للنساء والأطفال والشباب مساء كل يوم .
وفي سياق متصل، استنكر عدد من ساكنة طنجة عملية صب الزيت المحترق من قبل أشخاص مجهولين ببعض الأماكن بساحة "20 غشت"، وسط المدينة، وعلى بعض الكراسي لمنع الناس من الجلوس، وصبّ بعض السكان جام غضبهم على الأشخاص الذين قاموا بهذا الفعل واعتبروه "فعلا غير أخلاقي" بالنظر إلى أن هناك وسائل أخرى لمنع الناس من الجلوس عوض سكب كميات من زيت السيارات المحترق على الكراسي والأرصفة.
