وحسب مصادر Le360، فإن السبب يعود إلى احتجاجات الأطر الطبية والتمريضية، مساء الثلاثاء 11 غشت 2020، أمام مستشفى محمد السادس بطنجة، حيث يرقد أزيد من 29 مصابا بفيروس كورونا أقسام الإنعاش، بعد أن تقرر طردهم من عدد من الفنادق التي يقيمون بها بالمدينة منذ أشهر.
واستنفرت هذه الاحتجاجات سلطات مدينة طنجة، في غياب مسؤولي الصحة، حيث انتقل مسؤولون بالولاية إلى المستشفى مكان الاحتجاج للاستماع إلى مطالب المحتجين والنظر في طلبات الأطر التمريضية والصحية بالمستشفى الذي يعاني منذ أسبوع اكتظاظا كبيرا بعد ارتفاع حالات الإنعاش.
وعبر المحتجون خلال وقفتهم الاحتجاجية التي استمرت زهاء ساعتين، عن جام غضبهم بسبب قرار طردهم من الفنادق التي كانوا يقيمون بها بطنجة بعيدا عن أسرهم بسبب احتكاكهم اليومي بمرضى كورونا وما يشكله ذلك من أخطار، الى جانب توقف تقديم الوجبات الغذائية لهم طيلة يومين، وأشاروا الى أنهم سيضطرون الى التوقف النهائي عن العمل ومغادرة المستشفيات في حال ما لم تتم تلبية حقوقهم على غرار التعامل مع باقي الممرضين والأطباء القادمين من مدن أخرى، حيث وفرت لهم مساكن وغرفا وأطعمة متنوعة بعدد من الفنادق.
وأعتبر المحتجون أن الحيف الذي طالهم وصمة عار على المسؤولين بالقطاع الصحي بالمدينة، وهو ما قد يؤدي إلى وقوع كوارث حقيقية في حال الاستمرار في ما وصفوه بـ"سياسة التعنت" من قبل مندوب الصحة والمديرة الجهوية للصحة بالجهة، التي رفضت استقبالهم والتعاطي مع مشاكلهم، حسب تصريحات الممرضين والممرضات.
وحذر العشرات من المحتجين خلال هذه الوقفة بينهم أطباء وممرضين، من مغبة استمرار المسؤولين بالقطاع الصحي بالمدينة في ممارسة "سياسة اللامبالاة" خصوصا في المدة الأخيرة التي زاد فيها احتقان بالوسط الصحي بالمدينة وما تبعه من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.
وفي سياق متصل، علم LE360 من مصادر خاصة أن والي الجهة محمد امهيدية، باشر اجتماعات عاجلة صباح الأربعاء 12 غشت، لتدبير كيفية إيواء الممرضين والممرضات بأجنحة كوفيد وبأقسام الإنعاش، حيث جرى اقتراح مركز تكوين المعلمين والمعلمات بالنسبة للإناث، فيما الذكور سيتم ايوائهم بمركز التنمية البشرية قبالة المركز الصحي بوعراقية، وستعطى وفقا لمصادرنا، الأسبقية للأطباء والممرضين الوافدين من خارج طنجة.