ككل يوم يباشر قائد مقاطعة الحضرية الواحة 11 بالدارالبيضاء يومه باجتماع مع أعوان السلطة والقوات المساعدة لتقديم البرنامج اليومي للتدخلات بتراب مقاطعته الحضرية في هذه الظرفية الحالية التي تشهد تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا بالدارالبيضاء وتمديد حالة الطوارئ الصحية.
قبل التوجه إلى أشهر سوق بالعاصمة الاقتصادية المعروف بـ"جوطية" درب غلف، يعرج القائد على عدد من الشوارع بتراب مقاطعته للقيام بحملة لتحرير الملك العام من محتليه وكذا الباعة المتجولين. مهمة القائد ليست بالهينة في هذه الظرفية التي تتسم بتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا بالبيضاء.
جولة داخل السوق
على مشارف "جوطية" درب غلف، واصل قائد المقاطعة عمليات تحرير الملك العام خصوصا من قبل أصحاب المحلات الأثاث المنزية والمكاتب التي يعمد التجار على رصها أمام محلاتهم.
سوق درب "غلف" المعروفة بممراته الضيقة وكثرة المحلات التجارية يضم أكثر من 1500 محل تجاري، إذ ويعد من أشهر الأسواق بالمدينة المتخصصة في بيع وإصلاح الحواسيب والهواتف الذكية وأجهزة التلفاز، بالإضافة إلى محلات بيع الملابس والأحذية والأثاث الجديد والمستعمل، ومحلات بيع الكتب والمواد الغذائية.
خلال جولته داخل السوق، واصل القائد عملية تحرير الملك العام والممرات السوق من السلع المعروضة، مستعينا في الآن نفسه بحنكته التواصلية للتأكيد على تجار السوق على أهمية تجنب الإكتظاظ داخل المحلات التجارية واحترام مسافة الأمان والتباعد الإجتماعي الذي فرضته الجائحة، والإلتزام بالإجراءات الصحية التي تهم بالأساس ارتداء الكمامات وتعقيم اليدين.
من جانهم، أكد عدد من التجار على التزامهم بتطبيق التدابير الاحترازية والوقائية لتفادي تحويل السوق إلى بؤرة وبائية لكورونا من خلال العمل بعدد من الاحتياطات من بينها تهوية المحلات التجارية، واستعمال الشريط العازل داخل المحلات، وتوفير المعقم للزبون.