"ليلة ستبقى في الأذهان"، هكذا فضل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصف ليلة الأحد 26 يوليوز. فبعد ساعات من إعلان منع التنقل من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش، ابتداء من منتصف ليلة الأحد 26 يوليوز، توجه حشد كبير من المغاربة الراغبين في قضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم وذويهم صوب المحطات، أملا في السفر قبل حلول موعد الإغلاق.
© Copyright : DR
اكتظاظ بمحطات المسافرين
مئات المواطنين توجهوا صوب المحطة الطرقية أولاد زيان راغبين في حجز تذكرة سفر قبيل ساعات من دخول قرار الإغلاق حيز التنفيذ لكن ارتفاع ثمن التذاكر أثار غضب المسافرين.
© Copyright : DR
ووصل ثمن تذكرة من الدار البيضاء إلى أكادير 1000 درهم, ويتراوح ثمن تذكرة مراكش بين 250 و400 درهم، فيما وصل ثمن تذكرة إلى فاس بين 250 و500 درهم.
حوادث سير خطيرة
شهدت بعض الطرق السيارة والوطنية بالمغرب الليلة الماضية عشرات حوادث السير. فبعدما علم المواطنون بقرار حظر التنقل بين عدد من المدن، انطلق كل إلى وجهته، ما خلف ازدحاما مروريا لم تشهده المملكة من قبل.
وتداول رواد على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق بعضا من حوادث السير التي شهدتها الطرق السيار، ويظهر في الأول اشتعال النيران في سيارة صغيرة على مستوى منطقة بوسكورة في اتجاه برشيد، بينما يوثق الآخر اصطداما قويا بين سيارات من النوع الكبير في الطريق السيار الرابطة بين الدار البيضاء والجديدة.
اعتداءات وسرقة
بعد الارتفاع الصاروخي في أسعار تذاكر الحافلات وسيارات الأجرة، لجأ بعض المواطنين إلى ممتهني النقل السري أو "الخطافا"، لكن منهم من تعرض للسرقة واعتداءات خطيرة من طرف مستغلي هذا الظرف، حيث يتم الاعتداء على المسافرين قبل تجريدهم من ممتلكاتهم وتركهم في العراء.
ونشر مواطن مقطع فيديو يظهر فيه وهو غارق في دمائه بعد تعرضه لاعتداء شنيع "خطافا" مجهولين، حيث اختار السفر برفقتهم بعدما تعذر عليه إيجاد وسيلة نقل.
وقال المتضرر الذي كان عنقه ينزف دما، إنه اضطر رفقة 5 أشخاص آخرين إلى ركوب سيارة من نوع "لوغان" رمادية اللون، من أجل نقلهم إلى الجنوب، غير أنهم تفاجأوا بـ"الخطاف" ومعه شخصان آخران، يشهرون أسلحة بيضاء في وجوههم، بمجرد وصولهم إلى منطقة سيدي معروف.