وقال وزير الصحة في توضيح توصل به Le360، إنه داوم شخصيا على تتبع الوضعية الوبائية المقلقة بمدينة طنجة، بزيارتها أكثر من مرة خلال الأسبوع المنصرم والاجتماع بالسلطات الجهوية والإقليمية بها، واستنفار الطواقم الصحية بالمنطقة والإسراع في دعمها بالتجهيزات الطبية والتقنية والموارد البشرية من أساتذة الطبّ وأطباء الإنعاش والممرضين، من أجل مواجهة تفشي الوباء بالجهة وتحصين الأمن الصحي لساكنتها.
وكشف الوزير أن الأمر لم يكن سوى "فلتة عفوية" صدرت منه خلال تفاعله مع أسئلة الصحفيين بإشارته إلى المدينة بموقع تواجدها الجغرافي على خريطة الوطن الكبير، مؤكدا أن الأمر "لا ينقص من موقع مدينة طنجة ومكانتها كعروس للشّمال وبوابة لإفريقيا نحو أوروبا والعالم وحاضرة حظيت دوما بعناية ملكية مولوية موصولة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله".
وكان كل من رئيس الحكومة ووزير الصحة قد نظما ندوة مشتركة، مساء الأحد 19 يوليوز بالرباط، دعيا من خلالها المواطنين إلى الحذر واليقظة والالتزام بالتدابير الاحترازية، وخصوصا وضع القناع، مشددين على أنه في غياب لقاح ومعطيات علمية تثبت ما إذا كان الفيروس المستجد موسميا أم لا، يبقى سلوك الإنسان أنجع وسيلة في مواجهة الفيروس.
وحذر وزير الصحة خلال هاته الندوة من التراخي في التقيد بالإجراءات الاحترازية باعتبار أن الجائحة لم تنته، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن الوباء لم يبلغ ذروته بعد.