السلطات المحلية بمدينة طنجة، عاشت ليلة استثنائية (الخميس-الجمعة)، وذلك إثر إعلان مسؤولين بوزارة الصحة عن تسجيل إصابة أزيد من 25 عاملا بفيروس كورونا، يشتغلون داخل وحدات صناعية بالمنطقة الحرة.
وبحسب المعطيات التي توصل بها le360، فإن الحالات المسجلة خلال الليلة المذكورة، والتي جرى خلالها نقل المصابين الذكور إلى المستشفى الميداني بالغابة الدبلوماسية بطنجة (غابة ميريكان)، تعود لنحو 25 عاملا بمصانع مختلفة بالمنطقة.
الطاقم الطبي والإداري بالمستشفى الميداني بالغابة الديبلوماسية، وبتنسيق مباشر مع مصالح الوقاية المدنية التي دفعت بسيارات إسعاف مجهزة، استقبل جميع حالات العمال الذكور الذين كشفت التحاليل المخبرية المُجراة لهم عن إصابتهم بفيروس كورونا، وسيتلقون العلاجات الأولية وفقا لبروتوكول وزارة الصحة.
ونُقل العمال المصابون إلى المستشفى الميداني مباشرة من منازلهم، من أحياء مختلفة.
ويُعتقد، حسب مصادر مطلعة، أن "تراخي المسؤولين على المنطقة الصناعية الحرة جزناية، كان سببا في تفشي المرض وظهور العديد من البؤر بالوحدات الصناعية، وهو ما فجّر صراعا بين مسؤولي المصانع، الذين بذلوا جهودا لحصر الفيروس، وبين إدارة المنطقة الصناعية الحرة جزناية، التي لم تواكب إجراءات الوقاية بالطريقة المناسبة"، حسب ما جاء على لسان مصادرنا.
وفي سياق متصل، بلغ مجموع الحالات المصابة بفيروس كورونا اليوم الجمعة بطنجة، وحتى حدود الساعة السادسة مساءُ، 93 حالة مؤكدة، ليصل مجموع الإصابات المؤكدة، منذ ظهور الوباء، إلى 2545 حالة بجهة طنجة -تطوان -الحسيمة.