ومواكبة لهذه العملية الاستثنائية، انتقلت كاميرا Le360 إلى مصلحة إعداد بطائق التعريف الوطنية بولاية أمن مدينة الدار البيضاء، حيث تعيش هذه المصلحة حالة من الاستنفار والتعبئة، من أجل ضمان نجاح هذه العملية، ومرورها في ظروف سلسلة تتماشى وتدابير السلامة الصحية التي أوصت بها السلطات لمواجهة تفشي جائحة كورونا، وهو الأمر الذي عايناه منذ دخولنا لهذه المصلحة.
وتبدأ التدابير الاحترازية منذ ولوج المرتفق لباب ولاية الأمن، حيث يتم هناك التأكد من درجة حرارته عبر ميزان حراري خاص، ثم تجري عملية تعقيم الحذاء واليدين، ليلج بعد ذلك التلميذ إلى بناية المصلحة الخاصة بإصدار وإعداد البطائق الوطنية، إذ يتم الحرص على الحفاظ على مسافة الأمان والتباعد الاجتماعي في قاعة الانتظار، إلى أن يحين دور كل مرتفق.
تصوير وتوضيب: خديجة الصبار
وفي هذا الصدد، أوضح سعيد شوري، رئيس المصلحة الولائية للتوثيق والوثائق التعريفية بولاية أمن الدار البيضاء، أن هذه الأخيرة سخرت كافة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية والتقنية للحرص على نجاح هذه العملية التي تأتي هذه السنة في ظروف استثنائية، بسبب جائحة كورونا، حيث تم لهذا الغرض تجهيز جميع المرافق بوسائل النظافة والتعقيم، لضمان سلامة المرتفقين وكذا الموظفين.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن هذه العملية الاستثنائية التي تهم إعداد بطائق التعريف الوطنية الخاصة بتلاميذ الأولى والثانية بكالوريا والمترشحين الأحرار تشمل 134 مركزا بعموم التراب الوطني، من بينها 12 مركزا على مستوى مدينة الدار البيضاء، في حين تم تجهيز وحدات متنقلة لخدمة التلاميذ المتواجدين في المناطق القروية، وذلك احتراما للحجر الصحي.
وأشار سعيد شوري إلى أن منطقة البرنوصي وكذا عين شق تعرف العدد الأكبر لوضع الطلبات الخاصة بالحصول على البطائق الوطنية، في هذه الفترة، نظرا للكثافة السكانية التي تشهدها هذه المنطاق.
من جهة أخرى، أكد أحد المرتفقين أنه جرى استقباله في ظروف جد ملائمة، حيث مرت عملية إيداع طلبه واستلام بطاقة التعريف الوطنية بشكل طبيعي وفي مدة قصيرة، حيث تم إعلامه عبر رقمه الهاتفي بمجرد استكمال عملية إصدار الوثيقة الخاصة به.
