وبحسب مصادر le360، فإن عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء ألقوا القبض، بعد زوال يوم الجمعة، على الصحافي سليمان الريسوني بتعليمات من النيابة العامة.
الصحافي ورئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، أوقف بعدما تم الاستماع إلى شاب مثلي يتهمه باغتصابه سنة 2018.
وبحسب نفس المصادر، فإن الشاب، الذي يتوفر على حساب عبر فايسبوك تحت اسم "آدم محمد" (والذي من خلاله تحدث عن تفاصيل ما وقع له)، اتصلت به زوجة سليمان الريسوني بهدف إعداد فيلم وثائقي عن المثلية الجنسية بالمغرب.
ووقعت الاعتداءات الجنسية المفترضة في بيت نوم سليمان الريسوني، الذي استغل غياب زوجته وقت حدوث هذه الواقعة.
وأكد "آدم محمد" أنه التزم الصمت طوال السنتين الماضيتين خوفا من أن يتعرض للانتقام وبالنظر إلى شعوره بالخجل من عائلته. وقبل عدة أيام، ضاعف من تدويناته على صفحته عبر فايسبوك، يحكي فيها ما "كابده وعاناه".
وقام سليمان الريسوني بالرد على ذلك من خلال تدوينات ذات مضمون معادي للمثلية عبر حسابه على فايسبوك، يندد من خلالها بما سماه "المؤامرة التي تحاك ضده وضد عائلته" (سليمان الريسوني هو عم هاجر الريسوني، الصحافية التي تم اعتقالها بتهمة الإجهاض وتم العفو عنها هي وخطيبها السوداني لأسباب إنسانية).
وأكدت مصادرنا أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق في الموضوع. وهكذا تم استدعاء "آدم محمد"، يوم الخميس الماضي، من طرف الشرطة القضائية بالدار البيضاء التي استمعت إليه، وتبين لها أن العناصر الأولية كافية من أجل اعتقال سليمان الريسوني.
ويذكر أن سليمان الريسوني كان غير معروف في وسط الصحافيين، لأنه كان يشتغل في السابق في مصلحة الحالة المدنية في جماعة صغيرة بالقرب من العرائش.
وبالصدفة، بدأ يكتب في صحيفة "المساء"، قبل أن يؤسس رفقة آخرين موقع "الأول". وبعد اعتقال توفيق بوعشرين في فبراير 2018، التحق بهيئة تحرير "أخبار اليوم" كرئيس تحرير.
وسيتعين على سليمان الريسوني أن يرد على أسئلة المحققين بشأن "الاتهامات الخطيرة" الموجهة إليه.