وبحسب الأرقام الرسمية، التي توصل بها le360 من مصادر خاصة، فإن الوحدة الصناعية للسمك، التابعة لشركة "جيل كوميز" الإسبانية، بلغ مجموع المصابين بها إلى حدود الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء، 21 أبريل 2020، 58 إصابة، بعد أن جرى، مساء الاثنين 20 أبريل، نقل 26 حالة في أقل من أربع ساعات إلى مستشفيات العرائش والقصر الكبير من قبل عناصر تابعة لجهاز الوقاية المدنية.
وتوضح المعطيات الواردة أن 108 من الحالات، وهم عمال وعاملات المعمل بالعرائش، وبعد إخضاعهم للتحاليل المخبرية، تبينت إصابة 48 منهم بالفيروس التاجي، فيما جاءت نتائج التحاليل التي اُجربت للآخرين سلبية.
ووفقا لمصادر خاصة، فإن المعمل المتخصص في تصبير سمك الشطون، يضم أربع وحدات إنتاج ويشتغل به نحو 2450 عامل، غالبيتهم من النساء، وقد سجلت أولى حالات الإصابة بعد وفاة عاملة أُعلن عن إصابتها بالفيروس قبل أسبوعين، حينها تحول المعمل إلى بؤرة حقيقية بمدينة العرائش، ما دفع بعدها الفرع المحلي لإحدى الجمعيات الحقوقية إلى إصدار بلاغ في الموضوع، ندد من خلاله بالظروف "غير المنضبطة" للتدابير الوقائية و"المهددة لسلامة العمال".
وبدورهم، راسل فاعلون حقوقيون السلطة المحلية قصد مراقبة الوحدات الصناعية بالمدينة، حيث سجلت خروقات عديدة تسببت في إصابة العشرات بالمصنع السالف ذكره.
وقالت مصادر le360، إنه بعد تأكيد إصابة العاملة الأولى، وتسجيل 26 حالة يوم الاثنين، توافد على المستشفى الإقليمي بالعرائش العشرات من العاملات والعمال قصد إجراء التحليل المخبري، باعتبارهم من مخالطي العاملة، التي توفيت، والعمال الآخرين المصابين.
