وأوضح المتحدث أن الحالة الوبائية بجهة سوس -ماسة، سجلت فيها 19 حالة مؤكدة، 12 حالة بأكادير إداوتنان منها أربع حالات قادمة من فرنسا، و4 حالات بإنزكان آيت ملول، واثنتان باشتوكة آيت باها، وحالة من تارودانت، تعافى منها 6 وقد غادروا المستشفى، خلال هذين الأسبوعين الأخيرين، بينما توفيت أربع حالات نتيجة إصابتها بأمراض مزمنة.
وأضاف قدار، أن الحالات الأخرى المتبقية تتلقى العلاجات الضرورية، من ضمنها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، سعيد بوجلابة، الذي أكد أن حالته الصحية مستقرة ويتماثل للشفاء رويدا رويدا، ويتم التواصل معه عبر الهاتف للاطمئنان عليه يوميا، مشددا على الدور الكبير الذي كان قد لعبه قبل إصابته بكورونا في سبيل مصلحة الساكنة المحلية.
وتابع رشدي، قائلا: "إصابة المندوب الإقليمي للصحة، دفع بالمديرية الجهوية إلى إجراء تحليلات لمختلف الأطقم الطبية التي خالطته أثناء العمل، وكانت نتيجتها سلبية بما فيها المدير الجهوي"، ونفس الأمر لمختلف المسؤولين الذين كان قد اجتمع بهم المصاب المذكور والذي يشغل أيضا منصب مدير المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بالنيابة قبل أن يتم تعيين، الدكتور، علي بتعل، خلفا له بعد هذه الأزمة الصحية.
وفي ما يتعلق بدواء الكلوروكين، قال، رشدي، إنه متوفر بالكميات المطلوبة بالمركز الاستشفائي الجهوي بأكادير، وجرى استعماله بالنسبة للحالات المؤكدة إصابتها بهذا الوباء، حيث كانت النتائج جيدة وذو فعالية كبيرة، والدليل على ذلك، تعافي 6 من أصل 19 حالة مصابة لحدود الساعة.
وأرجع المتحدث استقرار الحالات المصابة بجهة سوس -ماسة، والتي لم تتجاوز لحدود اللحظة 20 حالة مؤكدة، إلى التزام الساكنة بالحجر الصحي والعمل الكبير الذي تقوم به الأطقم الصحية، فضلا عن الدور الكبير الذي تقوم به لجنة اليقظة في تتبع المخالطين للحالات المصابة ومواكبتهم وتوجيههم وفق الإجراءات المعمول بها.
وعن الإجراءات التي قامت بها المديرية الجهوية في إطار مكافحة هذه الجائحة، أكد أن المستشفى استفاد من عدد من التجهيزات الطبية والبيو طبية، سواء تلك التي قدمتها وزارة الصحة أو في إطار شراكة بين المديرية ومجلس جهة سوس -ماسة، بينما استفادت الأطقم الطبية من جميع مستلزمات الوقاية والحماية، ومن المنتظر أن تتحصل على أخرى في الأيام القليلة المقبلة وستوزع على مختلف مستشفيات أقاليم الجهة.
وموازاة مع ذلك فقد تم توفير وحدات فندقية للأطقم الطبية المشتغلة بمصلحة "كوفيد -19"، إضافة إلى وسائل النقل والمأكل والمشرب، بغية الحفاظ على محيطهم وضمان ظروف الشغل المناسبة والملائمة والرفع من معنويات هذه الأطقم سواء بأكادير أو ببقية أقاليم الجهة، على حد تعبير المدير الجهوي.
وعن الطاقة الاستيعابية للمستشفى الجهوي الذي تتقاطر عليه الحالات أيضا من جميع الجهات الجنوبية، تناهز الآن 280 سريرا مخصصة فقط لأمراض كورونا، بعد أن تم توجيه بعض التخصصات الطبية إلى المستشفى الإقليمي لإنزكان، لتوفير المزيد من الأسرة لاستقبال الحالات المشتبه فيها والمؤكدة إصابتها بالفيروس.
كما تم الرفع من الطاقة الاستيعابية لمصلحة الإنعاش الخاصة بالحالات الحرجة، حيث أصبح المركز الاستشفائي يتوفر على 3 مصالح للإنعاش، مصلحة الأمراض العادية، مصلحة للحالات المؤكدة لـ"كوفيد -19"، ومصلحة أخرى للحالات المحتملة إصابتها في انتظار توصلها بتحاليلها المخبرية، وفق تعبيره.
وبخصوص الشائعات التي تروج بين الفينة والأخرى بمواقع التواصل الإجتماعي بخصوص هذه الجائحة، أوضح رشدي، أن المديرية تتعامل معها بحزم، من خلال إصدار بلاغات رسمية تنفي كل هذه الإشاعات أو من خلال بلاغات الوزارة، مطالبا ساكنة الجهة وعموم المغاربة بالتقيد بقرارات السلطات العمومية.
ونوه قدار بالمجهوات المبذولة من طرف الأطقم الطبية لمكافحة هذا الداء وكذلك عاملات النظافة وحراس الأمن وحاملي المرضى، علاوة على الدور الكبير الذي تقوم به الأطقم الطبية التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي داخل أربع مستشفيات بجهة سوس -ماسة تطبيقا لتعليمات الملك محمد السادس،إضافة إلى السلطات المحلية والأمنية التي تحث المواطنين على البقاء في منازلهم لتفادي تفشي هذا الفيروس.