وذكر بيان لولاية جهة الشرق أنه، وتنويرا للرأي العام وتبديدا للبس الذي قد تتسبب فيه المعطيات التي وصفها بغير الصحيحة، والتي جاءت على لسان السيدة المشار إليها، فقد تم استقبال الرضيعة المذكورة يوم الخميس الماضي، إثر مضاعفات طرأت على حالتها الصحية بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، بعدما تم توجيهها من المستشفى الإقليمي الدراق ببركان، حيث تبين للطاقم الطبي والتمريضي وجود أعراض تحتمل علاقتها بفيروس “كوفيد – 19″، مما أوجب إخضاعها للتحاليل المخبرية الخاصة بهذا الوباء كإجراء احترازي، ووضعها بمصلحة الإنعاش عقب تدهور حالتها الصحية، غير أنها فارقت الحياة في اليوم الموالي.
وأضاف المصدر ذاته أنه عقب وفاة الطفلة، ورغم عدم التوصل بنتائج التحليلات المجراة، ارتأت المصالح الصحية باتفاق مع والدتها التي كانت متواجدة وقتذاك بالمستشفى، دفن الطفلة المتوفاة بمقبرة السلام بوجدة وفق المعايير المعمول بها وطنيا ودوليا في دفن موتى كورونا، لافتا إلى أن المصالح الاجتماعية بالمركز الاستشفائي الجامعي، مراعاة منها لظروف هذه السيدة ووضعية التنقل في ظل حالة الطوارئ الصحية، عملت على نقلها إلى منزلها الكائن بمدينة بركان، حيث تم ذلك في ظروف عادية، مع دعوتها إلى التزام العزلة الصحية حفاظا على سلامتها وسلامة أبنائها وجيرانها.
ونفت ولاية جهة الشرق كلام والدة الرضيعة، حيث أوضح البيان أنه وبعد وصول المعنية بالأمر، انتقلت إلى منزل أسرتها لجنة مختلطة مكونة من السلطات المحلية والصحية وعناصر الوقاية المدنية، قصد إخضاع أفراد الأسرة لإجراءات التحليل المخبري للكشف عن فيروس كورونا المستجد، حيث رفضت السيدة إخضاعها أو أفراد أسرتها لذلك، بل وامتنعت عن استقبال أعضاء اللجنة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه السيدة تعمدت، في اليوم الموالي، خرق إرشادات العزلة الصحية والإخلال بحالة الطوارئ الصحية المعمول بها، حيث انتقلت إلى مقر المحكمة الابتدائية ببركان، لتعمل السلطات المختصة في مواجهة ذلك، ومن باب الاحترازات المتخذة تصديا لتفشي عدوى وباء كورونا المستجد، على نقل المعنية بالأمر صوب المستشفى الإقليمي الدراق ببركان، لأخذ عينتها قصد التحليل المخبري للكشف عن إمكانية إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف أنه بالموازاة مع ذلك، انتقل فريق آخر إلى منزل الأسرة، حيث تواجد أبناء المعنية بالأمر وزوجها، الذي رفض في بادئ الأمر حتى فتح باب المنزل، ليتم بعد إلحاح السلطات العمومية استقبال الفريق الطبي من طرف رب الأسرة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لأخذ عيناتهم المخبرية، قبل أن يتم العمل على إعادتهم صوب المنزل مع إرشادهم إلى التزام العزلة الصحية مراعاة للسلامة الصحية للجيران، وذلك في انتظار صدور نتائج تحليلات الكشف.
وخلص البلاغ إلى أن ولاية جهة الشرق، إذ تحرص على توضيح كل الملابسات المرتبطة بهذا الموضوع، تنويرا للرأي العام، ودفعا لكل الالتباسات التي يمكن أن تترتب عن التصريحات المقدمة في هذا الشأن، فإنها تؤكد بالموازاة مع ذلك، تشبثها أيضا بتطبيق القانون في حق كل من ثبت تورطه في استخدام مزاعم تضليلية واتهامات كيدية وادعاء وقائع كاذبة ونسبها إلى أشخاص وهيئات للمساس بهم.
وظهرت والدة الرضيعة في مقطع فيديو يوم الاثنين 30 مارس، تقول فيه إنه تم أخذ رضيعتها منها، وتؤكد فيه استعدادها القيام بتحاليل مخبرية، وتتهم السلطات باقتحام منزلها بدون وجه حق ولا قانون، وهي الأقاويل التي نفتها ولاية جهة الشرق بقوة.