وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فقد اختير لهذه السنة شعار "المناخ والماء" لليوم العالمي للأرصاد الجوية وكذا اليوم العالمي للماء لإبراز الحاجة إلى إدارة أكثر تنسيقًا واستدامة لقضايا الماء والمناخ، نظرا للعلاقات التي لا تنفصم بينهما، حيت يمثل المناخ والماء جوهر الأهداف العالمية للتنمية المستدامة في إطار مكافحة تغير المناخ والحد من الكوارث المرتبطة به.
وأوضح البلاغ أن العالم يواجه اليوم تحديات متزايدة من الإجهاد المائي والفيضانات والجفاف، فضلاً عن عدم كفاية فرص الحصول على المياه النظيفة، وعليه فإن هناك حاجة ملحة لتحسين التنبؤ والرصد وإدارة الماء، من هذا المنطلق تعتبر الجهود المبذولة من مصالح قطاع الماء وقطاع الأرصاد الجوية الوطنية وكذا الخدمات التي تقدمها مهمة "لحساب كل قطرة لأن كل قطرة مهمة".
ويعد اليوم العالمي للأرصاد الجوية مناسبة للتعريف بدور الأرصاد الجوية الوطنية في المحافظة على الاشخاص والممتلكات، فمن أجل القيام بمهامها من رصد وملاحظة وقياس وتنبؤ والقيام بجميع الأنشطة التي تساهم في حماية الأشخاص والممتلكات، تسخر مديرية الأرصاد الجوية الوطنية طاقات بشرية ذات كفاءة عالية من مهندسين وتقنيين تعمل بأحدث الآليات والتقنيات من أجل توفير أدق المعلومات الرصدية.
وتعمل مديرية الأرصاد الجوية الوطنية التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، إدراكا منها لأهمية رهان المناخ والماء، من خلال شبكة الرصد والقياس الجوي ونظام التنبؤ والإنذار، على مساعدة مدبري الموارد المائية والمؤسسات العمومية كوكالات الأحواض المائية ومسيري أوراش البنيات التحتية المائية، لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، وضعت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية استراتيجية تهدف إلى تطوير أدوات دعم القرار وتقديم المساعدة التقنية المتخصصة لقطاع الماء، تشمل هذه الاستراتيجية:
* تعزيز وسائل القياس والرصد.
* تحسين وسائل معالجة المعطيات و الإنتاج والبث.
* التحسين المستمر للمنتجات والخدمات.
* تطوير البحث العلمي في مجال الأرصاد الجوية و المناخ.
* الاعتماد على موارد بشرية مؤهلة وقادرة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.
كما تعمل مديرية الأرصاد الجوية الوطنية على توفير خدمات رصدية خاصة وذلك لتحقيق الأهداف التالية:
- المساهمة في أمن الأشخاص خلال إعداد وإصدار نشرات إنذارية للظواهر الجوية القصوى.
- المساهمة في تحسين تدبير الموارد المائية من خلال تحسين التنبؤات الجوية والخدمات الرصدية الخاصة بهذه القطاعات.
- تشخيص أثار التغيرات المناخية على دورة المياه والموارد الطبيعية.
- وضع رهن إشارة المشرفين على تدبير الموارد المائية بنك معلوماتي للمعطيات الرصدية.
- مواكبة منهيي قطاعات الماء والبيئة في إنجاز المشاريع الاقتصادية من خلال تزويدهم بالدراسات الرصدية والمناخية.
ولتوفير هذه الخدمات وتقريبها من الفاعلين الاقتصاديين، تقوم المديرية على إرساء أرصاد جوية قطاعية تعتمد على سياسة القرب وعلى تبني معايير تتميز بالدقة والجودة العالية وتستند على تنمية البحث العلمي واستعمال التكنولوجيا المتطورة وتأهيل الموارد البشرية.
ونظرا للتحديات الجديدة التي أصبح يوجهها المغرب كسائر بلدان العالم بسبب التغيرات المناخية وارتفاع وثيرة وحدة الظواهر القصوى، تعمل مديرية الارصاد الجوية الوطنية بشكل متواصل على تطوير نظام الإنذار الرصدي وجودة التنبؤات الرصدية على الصعيدين الجهوي والمحلي بالإضافة إلى تحسين السهر الرصدي المتمثل في رصد وتتبع الظواهر الجوية على كل المستويات.
وتسخر لذلك شبكة تتكون من 44 مركز إقليمي مزود بالموارد البشرية ذات كفاءة والآليات الضرورية و156 محطة رصد آلية أوتوماتكية وأزيد من 500 محطات مناخية و5 محطات بحرية بالإضافة إلى آليات حديثة ومتطورة للاستشعار عن بعد كـ7 رادارات لمراقبة الطقس وتتبع نشاط السحب والعواصف الرعدية وصور الأقمار الصناعية وشبكة لرصد الصواعق ومحطات لقياس عناصر الأرصاد الجوية المختلفة في طبقات الجو العليا، كما ترتكز على الدعم الجهوي من أجل تركيز سياسة القرب والرفع من دقة التنبؤات وآجال الاستباق في الإنذارات.
وتعمل المديرية على إمداد جميع القطاعات الحيوية بمعلومات دقيقة وضرورية لاتخاذ القرار ووضع استراتيجيات التأقلم للحد من آثار وانعكاسات التغيرات المناخية لأجل ذلك طورت المديرية عدة منتوجات رصدية خاصة لمساعدة شركائها وزبنائها على اتخاد التدابير اللازمة من أجل الحد من الخسائر المادية والبشرية كالنشرات الخاصة بالطرق والسكك الحديدية والملاحة الجوية والبحرية.