وكتبت "الصباح" في تفاصيل هذا الموضوع، أن عددا من المتتبعين والمهتمين بالوضع الصحي بطنجة استغربوا من عدم إغلاق مراکز ومحلات التدليك، المنتشرة بشكل كبير بمناطق مختلفة وسط المدينة واستثنائها من قرار تعليق أنشطة جميع الفضاءات المغلقة، الذي اتخذه المسؤولون كإجراء احترازی يدخل ضمن التدابير المتخذة وطنيا لتطويق فيروس كورونا والحيلولة دون تفشيه.
وأضافت اليومية ذاتها، أن مواطنين التقت بهم "الصباح" استنكروا جميع مراكز التدليك في مواصلة نشاطها بشكل طبيعي، مؤكدين أنها مازالت تستقبل زبناءها، منذ الصباح إلى ساعات متأخرة من الليل، خاصة الصالات الواقعة وسط المدينة، في تحد صارخ لتوجيهات وزارة الداخلية، وقرار السلطات المحلية بإغلاق كل المحلات التي تقدم خدماتها بشكل جماعي، بما فيها العلب الليلية والحانات والمقاهي التي توفر لزبنائها "الشيشة".
وقال أحد الأشخاص لـ"الصباح"، إنه "رغم الوضعية العصيبة التي يمر منها المغرب، في ظل تزايد عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ما تزال بعض محلات التدليك تمارس نشاطها بشكل عادي ليلا ونهارا، خاصة المنتشرة بالأحياء التابعة ترابيا لنفوذ الملحقة الإدارية الرابعة.
وعمت شوارع المدينة، خلال نهاية الأسبوع الماضي، حالة من الهدوء وقلة الحركة، سواء حركة السيارات أو الراجلين، إذ لم يلاحظ أي تغيير في سلوكات المواطنين، الذين ظلوا يعيشون حياتهم بطريقة عادية وسط المقاهي والمحلات التجارية، التي عرفت نوعا من الازدحام نتيجة التوافد الكثيف عليها، خاصة بالمراكز التجارية الكبرى، فيما توافدت على المناطق الغابوية المجاورة عائلات وأعداد كبيرة من الشباب.