أزمة خانقة
انتقلت كاميرا Le360 إلى منطقه "درب عمر" وسط العاصمة الاقتصادية للمملكة، لتنقل لكم صورة عن الأوضاع التي آلت إليها عدد من المتاجر بعد إغلاق المعبر الحدودي بشكل نهائي في وجه العبور.
وكشف مصدر من عين المكان فضل عدم ذكر اسمه، أنهم يمرون بأزمة خانقة بعدما تقرر بشكل رسمي إغلاق باب التصدير والاستيراد عبر بابي المدينتين المحتلتين مليلية وسبتة، خصوصا وأن أغلب المحلات والمراكز التجارية في المملكة تعتمد على السلع المهربة، التي تلقى اقبالا كبيرا من طرف المستهلكين المغاربة.
وأشار المتحدث إلى أن رقم معاملاتهم تأثر بشكل لافت في الشهور الثلاثة الأخيرة، بسبب تضييق الخناق على قنوات التوريد.
المصدر نفسه قال إن عددا من التجار بقيسارية "درب عمر" للأغطية والمفروشات، باثوا مهددين بالإفلاس، خصوصا أولئك الذين كانوا يعتمدون على السلع القادمة من إسبانيا عبر بوابتي سبتة ومليلية المحتلتين.
حلول بديلة
اتجه بعض التجار إلى ايجاد حلول بديلة للخروج من الأزمة الخانقة التي يعيشها القطاع، خصوصا في ظل ضعف أو غياب المنتوج الوطني، وذلك حسب ما كشف لنا أحد التجار، بمواصلة تهريب السلع من إسبانيا عبر المعبر الحدودي الوحيد للمغرب مع موريتانيا "الكركارات".
ووفقا للمصدر ذاته فإنه يتم تهريب كل حاوية محملة بالسلع عبر معبر الكركارات بثمن يتراوح بين 150.000 ألف درهم و200.000 ألف درهم، في الوقت الذي كانت تكلفهم ما بين 100.000 ألف درهم عبر معبر سبتة.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى اتجه بعض التجار إلى تعويض خسارتهم بترويج المنتوجات الصينية التي يتم الحصول عليها من المعامل الصينية، التي فتحت أبوابها في مدن مغربية عديدة، لكن وحسب ما استقيناه من عين المكان، تبقى جودة المنتوجات الإسبانية ممتازة مقارنة مع باقي المنتوجات.
تصوير وتوضيب: عادل كدروز