بعد أن كانت مكانا لتجمع الطيور والأسماك وبعض الحيوانات في تسعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وفضاء أخضر يلجأ إليه قاطنو منطقة الحي الحسني من أجل النزهة، تحولت "الحفرة" إلى نقطة سوداء تقلق بال وراحة المواطنين، بفعل الحشرات والروائح التي تكتم أنفاس السكان، علاوة على أن جنبات هذه البحيرة أصبحت مرتعا للمنحرفين والمتشردين، الأمر الذي يشكل خطرا على قاطني هذا الحي.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
فحسب شهادات بعض السكان، فإن المشاكل بدأت في هذه "الضاية" منذ حوالي عقد من الزمن، بسبب مياه الصرف الصحي التي تصب في البحيرة وتختلط بمياهها الراكدة، ما تسبب في تلوث البركة وبالتالي انبعاث روائح جد كريهة منها، خصوصا في الفترة التي تتزامن مع تساقط الأمطار، حيث تمتلأ قناة تصريف المياه العادمة التي تصب مباشرة في "الضاية".
وحسب إفادات السكان دائما، فإن شركة "ليديك" المسؤولة عن القناة التي تصرف المياه في البركة، قامت مؤخرا بالعديد من الإجراء ات من أجل تنقية وتصفية المياه التي تصب في هذه البحيرة، وهو الأمر الذي عايناه في زيارتنا لهذه البركة التي تمتد على مساحة تفوق الستة هكتارات.
وتطالب ساكنة حي الفردوس المجاور لهذه البحيرة السلطات المحلية، بإعادة تهيئة "ضاية الولفة"، ووضع سياج حديدي حولها يمنع ولوج الأطفال والمراهقين لها، حيث لقي العديد من الأطفال مصرعهم غرقا في مياه هذه البحيرة، في السنوات الأخيرة، فضلا عن حماية الحيوانات التي تعيش في "الضاية"، والتي لاحظ السكان نفوقها بشكل كبير بسبب التلوث والأزبال.