وأبرز الحسن عماري، عضو المجموعة، في تصريح صحفي، أن الهدف من هذا الملتقى يروم إحياء الذكرى السادسة لمأساة تراخيل بسبتة المحتلة 2014، حيث اطلقت السلطات الاسبانية الرصاص المطاطي على مجموعة من المهاجرين كانوا يحاولون الوصول للثغر المحتل سباحة، مما أدى إلى وفاة ازيد من 15 مهاجرا، مضيفا أنه تم اعتبار هذه المناسبة لاستحضار المهاجرين الذين يلقون حتفهم سواء بالبحر أو الحدود.
وأشار ذات المتحدث إلى أنه وفي هذا الإطار، تم دعوة مجموعة من النشطاء من دول حوض المتوسط وعائلات المفقودين بكل من المغرب والجزائر وتونس والمكسيك والبيرو، مبينا أن اللقاء هو فرصة سانحة لتنظيم ورشات وندوات في مواضيع تتعلق بالهجرة والإعلام، والعمل الانساني والتضامن الحقوقي والاجتماعي، ومناسبة لتقديم كتاب "من البحر إلى المدينة"، وهو عبارة عن تقرير خمس سنوات من العمل التضامني في المتوسط،
وتميز حفل افتتاح هذا الملتقى بتكريم عدد من الأساتذة والفاعلين الجمعويين، ويتعلق الأمر بكل من الاستاذة الجامعية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة بوجدة سمية بوتخيل، والفاعل الجمعوي والناشط الحقوقي عبد الخالق حمدوشي من العرائش، والناشط الحسن عماري عن مجموعة هاتف الإنذار بوجدة، كما تم تنظيم ورشة حول موضوع "الهجرات والإعلام : المصطلحات وجوانب القانون" للصحفي صلاح الدين لمعيزي.
وسيختتم الملتقى الدولي بتنظيم قافلة رمزية إحياء للذكرى بمدينة السعيدية، والمطالبة بفتح الحدود المغربية الجزائرية والوقوف دقيقة صمت ترحما على المفقودين في البحر والحدود، غدا السبت 8 فبراير.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة هاتف الإنذار الدولي Alarm Phone هي شبكة تضم عدة نشطاء بأوربا وشمال إفريقيا، وتأسست في أكتوبر 2014، وتعمل على الإنذار عبر خط هاتفي دولي يشتغل طيلة الاسبوع، لإنقاذ المهاجرين الذين يعبرون حوض المتوسط للوصول للضفة الأخرى، بتنسيق مع السفن والمنظمات الإنسانية وخفر السواحل بالبلدان المعنية.
