ولم تُعرف لحدود الساعة أي تفاصيل علمية حول الظاهرة، فيما كشفت مصادر مطلعة أن توالي نفوق هذه الأحياء البحرية يعود بالأساس إلى التغيرات الطبيعية وإلى عوامل أخرى، بعضها بشري، ساهمت في ارتفاع حالات نفوق الدلافين والسلاحف بشواطئ شمال المغرب.
يونس البغديدي، رئيس جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء وحماية البيئة، أكد في تصريح لـLe360، أنه، في بداية العام الجديد 2020، تم تسجيل 8 حالات نفوق بالمضيق والفنيدق، مضيفا في السياق ذاته: "تعود أسباب نفوق السلاحف والدلافين لشباك الصيد التي تسبب اختناق هذه الأنواع، ناهيك عن القتل العمد الذي تتعرض له من طرف مجهولين، إلى جانب الحوادث والاصطدامات والوفيات جوعا بسبب النفايات البلاستيكية".
البغديدي وفي حديثه لـLe360، أوضح أن الجمعية تعمل، منذ سنوات، على رصد الكائنات النافقة والإدلاء بالمعلومات للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لمعرفة أسباب النفوق من أجل حماية هذا النوع من الثدييات البحرية، كما يتم أيضا القيام بحملات تهم انتشال النفايات البحرية والبلاستيكية للحد والتقليل من نفوق السلاحف.
وحول دور بعض الصيادين بالمنطقة يقول البغديدي: "بالفعل، الجمعية تعمل أيضا على توعية بحارة الصيد التقليدي الذين لهم ارتباط يومي بأهمية حماية هذه الكائنات البحرية ودورها المهم في التوازن البيئي".