وبعد أن كانت العلاقات الزوجية تدوم لسنوات طويلة، أصبحنا اليوم ننتظر إعلان الأزواج عن طلاقهم في أي لحظة حتى وإن كانوا حديثي الزواج.
وفي تصريح لـLe360، كشف محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، عن إحصائيات وأسباب الطلاق بالمغرب، قائلا: "حسب إحصائيات وزارة العدل لسنة 2017 فنسبة الطلاق في المغرب بلغت 100 ألف حالة طلاق في السنة، مقابل 40 ألف حالة سنة 2013، ولكن المسكوت عنه هو أنه في كل 300 ألف حالة زواج هناك 100 ألف حالة طلاق، وهذا رقم ضخم"
وتابع: "يشكل طلاق الشقاق 80 بالمئة من نسبة الطلاق السنوية في المغرب، أي أنه في كل 100 ألف حالة طلاق هناك 80 ألف حالة طلاق شقاق".
واعتبر بنزاكور أن ارتفاع نسبة الطلاق يرجع إلى عدة أسباب، منها المباشرة والتي تتمثل في طبيعة العلاقة بين الزوجين والتي أصبحت أكثر تشنجا، لأن التعايش أصبح أكثر صعوبة بين الزوجين، السبب الثاني هو الظروف الاجتماعية، كالفقر، ونقص الوعي، لأن الأزواج لا يفهمون الأسباب المباشرة لتدهور العلاقة الزوجية، وبدل إصلاحها يتم تكريسها، وأخيرا تدهور القيم، كالاحترام، والاعتراف بالآخر.
وعن طلاق الشباب، يقول محسن بنزاكور: "للأسف لم يتم بناء جيل جديد لبناء زيجة جديدة، بمعنى أن العلاقات الزوجية لسنة 2019 لازالت محتفظة بصورة الزواج القديمة، وبالتالي نقل تلك الصورة لزوج أو زوجة حديثة لا ينجح".
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
