وعمت بمختلف أرجاء طنجة، فرحة "ليلة التباشير"، التي ميزت المدينة على غرار باقي مدن الشمال، حيث شهدت العديد من الأحياء، خروج مواكب شعبية حمل خلالها الأطفال والنساء والشباب شعارات تتغنى بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ترددت أناشيد دينية اختلفت نوعيتها من مكان إلى آخر، وهي مناسبة أيضا عرفت فيها المساجد والزوايا، خصوصا بالمدينة القديمة، حفلات دينية شهدت مشاركة طلبة معاهد القران وفرق دينية.
سكان الأحياء الشعبية بمدينة طنجة، وككل عام، اختاروا المشي لمسافات في اتجاه المساجد القريبة فور انتهاء أداء صلاة العشاء، حيث اخترقت مواكب الشموع، التي حملها أطفال وفتيات إلى جانب شعارات وأغصان النخل، بعض الأزقة بحي الخربة وسط المدينة.
وترددت خلال هذه الاحتفالات بمدينة طنجة، أناشيد دينية في مدح الرسول، كما عملت النساء بشتى الأحياء على ترديد أمداح وأناشيد من التراث الشعبي الشمالي وكلها تتغنى بمولد الرسول عيه الصلاة والسلام .
المدينة القديمة بطنجة وبدء من ضريح سيدي بوعراقية المشهور بمدينة طنجة، حيث احتضن الاحتفال الرسمي الذي تراسه والي ومسؤولي طنجة، شهدت معظم الزوايا والمساجد احتفالات كبرى، بحضور العشرات من المواطنين، الذين تزينوا بملابس تقليدية وشاركوا في مجموعات من الأناشيد والأمداح مع مجموعات دينية اخرى.
وخلال احتفالات عيد المولد النبوي، تشهد ليلة المولد بمدينة طنجة تجمعات عائلية، حيث يقوم غالبية ساكنة المدينة بمشاركة وجبة ليلة العيد التي غالبا ما تتكون من الكسكس والدجاج البلدي والحلويات التي يتم إعدادها خصيصا للمناسبة، كما يقيم البعض حفلات تحضرها النساء فقط.
