وأدانت الهيئة القضائية المتهمين الثلاثة بعد متابعتهم بجرائم "الاختطاف والاحتجاز والتعذيب"، وهي الجريمة التي اعترف بارتكابها المتابعون الثلاثة في القضية سواء أمام عناصر الدرك الملكي لدى التحقيق معهم أو أمام هيئة الحكم، التي منحت لهم الكلمة الاخيرة في جلسة الثلاثاء 15 أكتوبر 2019، والتي طالبت فيها النيابة العامة بإنزال أقسى العقوبات عليهم بسبب جسامة الأفعال الجرمية التي ارتكبوها في حق أحد الضحايا وهو شاب يتحدر من إحدى أحياء طنجة.
وتعود فصول هذه القضية المثيرة الى شهر شتنبر المنصرم، حيث عمل المتهمون التلاثة "ح.ال" و"ج.م" ومتهم آخر على استدراج أحد الضحايا وهو شاب في الثلاثينيات من عمره، وأوهموه بكونهم سيعملون على تهجيره الى اسبانيا، وبعد أخد ورد أخذوه عنوة إلى منطقة قريبة من قنطرة تاهدارت في الطريق إلى مدينة أصيلة، وهناك طلبوا منه أن يتصل بوالدته ويخبرها بكونه وصل إلى إسبانيا، كما اخبروه تحت التهديد بالأسلحة البيضاء بأن يطلب من والدته أيضا أن تسلم مبلغا ماليا إلى الشخص الثالث الذي تمت إدانته خلال المحاكمة بعد وصوله الى منزل والدته حيث تقطن.
الضحية الشاب الذي آزره في هذه القضية عدد من المحامين من هيئة طنجة، وأمام رفضه تلبية طلبات مختطفيه، قام المعتديان رفقة طفل قاصر، بتكبيله من يديه ورجليه، وقاموا بوخزه بواسطة الأسلحة البيضاء في مختلف أنحاء جسده.
ولم يتوقف الجناة عن فعلتهم هاته أمام صراخ الضحية، حيث قاموا أيضا بوضع بقايا الأعشاب والأتربة في فمه حتى لا يستطيع الصراخ أكثر لإثارة الانتباه.
الضحية استغل فرصة ارتباك الجناة في لحظة ما، وتمكن من الفرار الى أحد المنازل المجاورة لمنطقة تهدارت، حيث استنجد بعدد من الشبان والساكنة الذين تمكنوا بعد عملية تمشيط من الإمساك بالمتهمين والاتصال بعناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية لطنجة، والتي أخضعت الجناة لتحقيق استمر يومين اعترفوا خلالها بكل التهم المنسوبة إليهم.