وناقش الاطباء المشاركون في الندوة التي أقيمت بمدينة طنجة، الاثنين الماضي، أحدث المستجدات والتطورات الأخيرة في تشخيص وعلاج مرض ألزهايمر وكذا معاناة اسر المرضى في ضل غياب استراتيجية واضحة في هذا السياق من قبل الوزارة الوصية.
وخلال هذه الندوة العلمية حول المرض، التي اختارت لها جمعية دماغي عنوان: "ألزهايمر2019: الحقائق العلمية والاشاعات" بمناسبة اليوم العالمي لمرض الزهايمر، أكد المشاركون على الأهمية القصوى التي يكتسيها تعزيز إجراءات التوعية والتحسيس على أوسع المستويات وبالخصوص على المستوى الاسري، مقابل ما تعانيه اسرة المريض في سياق الاعتناء بصحة وسلامة ورعاية المريض.
واعتبرت الدكتورة صفاء ليتيم طبيبة اختصاصية في أمراض الجهاز العصبي، أن المناسبة جعلتنا نتوجه الى الاسر بضرورة اتخاد الاجراءات اللازمة للعناية بالمريض، كما شكلت الندوة فرصة للاطلاع المسؤولين بضرورة العمل على انشاء مراكز خاصة للمساعدين الاسريين والعمل على التفكير في اليات خاصة للإطار الصحي المناسب للمرضى.
وتأسفت الدكتورة ليتيم لعدم وجود مثل هذه المراكز الموجهة الى ذوي المرضى بالنظر الى المجهودات التي يقومون بها لاجل رعاية ناجعة للمريض.
الدكتورة بنكيران ندى، اختصاصية أمراض الدماغ والأعصاب، سلطت الضوء على الإنجازات التي تحققت على مستوى تشخيص المرض او العلاج، مشيرة الى ان هدفنا هو تشخيص المرض في مراحله المبكرة.
ونبهت الدكتورة الى أن هنالك مشكلا يتعلق بغياب آليات لمراقبة المرض في مراحله المبكرة لدى بعض الاسر، وهو ما يشكل خطرا على المريض في المستقبل، نظير غياب أي مبادرات في هذا الشأن تخص التتبع والتشخيص المبكر.
وشددت بنكيران على ضرورة توعية الممارسين وبالخصوص العاملين في قطاع الطب العام بأساليب التشخيص الحديثة المتوفرة، مضيفا أن تقديم الدعم والمصاحبة من قبل أقارب المصابين يلعب دورا حيويا في تطور العلاج وتحسن المصابين بأمراض الخرف ومرض ألزهايمر.
يذكر أن مرض ألزهايمر مرض متطور يدمر الذاكرة والوظائف الذهنية المهمة الأخرى. في البداية، قد يلاحظ المصاب بالزهايمر اضطرابا خفيفا وصعوبة في التذكر ثم سرعان ما ينسى المصابون بالمرض مع تطوره حتى الأشخاص المهمين في حياتهم ويتعرضون لتغيرات كبيرة في الشخصية.