وأفادت المصادر أن الفقيد، البالغ من العمر حوالي 46 سنة، كان يشتغل بشكل عاد داخل مكتبه حتى الفترة الزوالية، إذ ظل يستقبل المواطنين الوافدين على مقر الوكالة، الراغبين في العمل بالديار الفرنسية قصد الاشتغال بحقول جني الحامض، وهو العرض الذي أعلن عنه قبل أيام.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الراحل شعر بآلام حادة على مستوى الصدر، حيث رجحت أن يكون عامل ضغط العمل خلال الآونة الأخيرة، تزامنا مع توافد حشود كبيرة من المواطنين على مقر الوكالة للاستفسار عن عملية الاستفادة من الهجرة نحو فرنسا قصد الاشتغال هناك، سببا في أزمته الصحية.
وفي اتصال هاتفي لـle360 بالمدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات عبد المنعم مداني، أشاد هذا الأخير بجدية وتفاني الفقيد في عمله كباقي موظفي الوكالة، وهو ما يشهد له مساره المهني المميز، حيث تقلد عدة مسؤوليات قبل أن يعين مديرا للوكالة بإقليم بركان.
وقد خلف خبر وفاة شفيق المفاجئة صدمة قوية لدى الشارع البركاني، نظرا للخصال الحميدة التي كانت تطبع سلوك الفقيد، وكذا تواضعه وتواصله المستمر مع المواطنين، وخاصة الشباب الباحثين عن عمل، حيث كان حسب مصادرنا دائم الابتسامة ورهن إشارة الوافدين على الوكالة.
