المياه العادمة، حسب التقرير الذي نشرته الجمعيات المهتمة بالمجال البيئي، كشفت انها تفرز في الشاطئ الذي حاز اللواء الازرق لأزيد من أربع سنوات، وقالت إن هذه المياه العادمة حولت الرمال في قعر البحر إلى كتلة سوداء اللون تفوح منها روائح كريهة.
النشطاء الجمعويون في مجال البيئة، ومن خلال تقرير يظهر تلوث شاطئ الدالية، حذروا السلطات المحلية والمسؤولين والمهتمين بالمجال البيئي الى التشرب الخطير للمياه العادة للشاطئ الواقع في ضواحي ميناء طنجة المتوسط حيث باتت المياه تهدد رمال ومياه الشاطئ الذي كان يقصده العشرات من المصطافين كل صيف.
التقرير الصادر ذكر أن سبب التلوث المثير للجدل يعود بالأساس إلى ما سمته بـ"سوء تدبير المرافق الصحية المتنقلة التي تعتمد على تصريف المياه العادمة داخل خزانات بلاستيكية مدفونة تحت الرمال، يجب أن تظل خاضعة للمراقبة والإفراغ بواسطة شاحنة صهريجية بشكل دائم".
التقرير حذر من مغبة الاستمرار في تفريغ هذه الخزانات بشكل عشوائي في واحد من أجمل شواطئ المغرب، مضيفا أن "سوء تقدير المشرفين على الشاطئ وحرصهم على تخفيض تكلفة تدبير تلك المرافق بكيفية غير لائقة، حيث يتم اللجوء إلى إفراغها بطريقة عشوائية فوق الرمال ليلا من أجل التخلص من مخزونها”، وهذه الحالة سبق تسجيلها في السنة الماضية، حيث تم ضبط هذه العملية الإجرامية من طرف المصطافين الذين رأوا بأم العين آثار التلوث، كما قاموا بتوثيقها بالصورة ليلا ونهارا".