وفي هذا السياق، جندت ذات الشركة لهذه المناسبة الدينية حوالي 30 عاملا مهمتهم توزيع الأكياس البلاستيكية على المنازل، وعدة آليات من سيارات ودراجات نارية ثلاثية العجلات، إضافة إلى نصب خيمة بشارع محمد الخامس أمام مقر جماعة وجدة، لتوعية المواطنين وتحسيسهم بأهمية التعامل الجيد مع مخلفات أضحية العيد، عبر توزيع منشورات تتضمن شروحات كافية بخصوص هذا الموضوع، إضافة إلى برنامج العمل والمتمثل أساسا في توقيت مرور شاحنات جمع النفايات المنزلية.
ويبقى الهدف من هذا البرنامج الاستثنائي حسب كمال بيوض نائب مدير الشركة، هو الحرص على خدمة المواطنين والحفاظ على بيئة المدينة، وخاصة في ظل الارتفاع المهول لدرجة الحرارة، إضافة إلى نوعية النفايات المفرزة يوم العيد، والتي تتطلب مجهودا كبيرا وعملا خاصا، لما تحتويه من مواد خطيرة يمكنها أن تؤثر بشكل سلبي على البيئة من قبيل الدماء والجلود وغيرها من مخلفات الأضاحي، ولهذا الغرض يضيف ذات المتحدث، فثد عملت الشركة على تجنيد كل إمكانياتها المادية والبشرية واللوجيستيكية، وعلى مدار الساعة، لإنجاح هذا الحدث الديني المبارك.
وأبرز ذات المسؤول أن الشركة قامت بإلغاء الإجازات السنوية لبعض العمال تأهبا لهذه المناسبة الدينية العظيمة، حيث سينطلق العمل مباشرة بعد نحر الأضحية بمجموعة من المقاطع بالمدينة، لأجل توفير الأجواء المناسبة للمواطن الوجدي الاستمتاع بمناسبة العيد السعيد، داعيا في الوقت ذاته كافة الجمعيات المدنية والمواطنين إلى التعاون مع عمال النظافة حرصا على نظافة المدينة وسلامة بيئتها.
وعن الأرقام المحتملة بخصوص حمولة النفايات المنزلية خلال فترة العيد قال بيوض أنه من المتوقع أن يتم جمع أزيد من 3 آلاف طن خلال ثلاثة أيام، وهو رقم كبير جدا ويتطلب مجهودا كبيرا، واعدا المواطنين أن الشركة ستكون في مستوى الحدث كما تعودوا على ذلك خلال السنوات الماضية.