المحكمة ذاتها قررت متابعة المعني بالأمر، وعمره 65 سنة، بتهمة هتك العرض والاغتصاب، وقررت أيضا الحكم عليه بأداء تعويض مادي للأطراف المدنية في القضية وهما الفتاتان الشقيقتان، بمبلغ خمسة ملايين سنتيم لكل واحدة منهما.
المتهم الرئيسي، الذي أعتقل قبل أسابيع من طرف عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، واعترف بالتهم المنسوبة اليه أمام الضابطة القضائية، منحت له الكلمة أمام المحكمة، أمس الثلاثاء، حيث ظل ينفي صلته بالجريمة بالرغم من الأدلة التي تتوفر عليها المحكمة ووجه بها، وبناء عليها تمت إدانته بالسجن النافذ 15 سنة.
وتعود فصول القضية الى شهر ماي الماضي، حينما تقدمت أسرة الطفلتين الضحيتين اللتين تقطنان بمنطقة بني مكادة، بشكاية عاجلة لدى النيابة العامة بطنجة ولدى المصالح الامنية بالمدينة بعد أن كشفت الطفلة الضحية ذات الـ11 سنة تفاصيل ما حدث لوالدتها قبل أن تنهار رفقة شقيقتها البالغة من العمر 8 سنوات.
الشقيقتان القاصرتان، وحسب مصادر خاصة، أدخلهما المتهم الرئيسي عنوة الى منزله لحظة أذان صلاة الجمعة، وتعمد اغتصابهما وهتك عرضهما مستغلا غياب زوجته عن المنزل، وقد اعتدى المتهم في البداية على الطفلة القاصرة ذات 11 سنة، قبل أن يواصل اعتداءاته الجنسية على شقيقتها التي تبلغ من العمر 8 سنوات حيث قام بهتك عرضها من الذبر مخلفا أثارا وكدمات في رجليها وفخذها.
وبعد أن أشبع المتهم غرائزه الجنسية، هدد الضحيتان بالقتل في حال قيامهما بإخبار أسرتهما ووالدتهما على الخصوص، غير أنه بعد مرور نصف ساعة من وصولهما الى المنزل أخبرتا والدتهما بما حصل وقامت على الفور بنقلهما الى المستشفى وتقديم شكاية عاجلة مرفوقة بشواهد طبية تكشف وقوع الاعتداء الجنسي عليهما.