وحسب بلاغ لوزارة بنعتيق، فالشراكة تأتي في إطار الرؤية الملكية التي تقوم على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وكذا تماشيا مع الدينامية الملكية الهادفة إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، والذي جسدته الزيارات الملكية المتكررة لبلدان إفريقية لوضع إطار استراتيجي دائم للتنمية المشتركة، وتعزيز التعاون العلمي والتقني مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، والذي مكن المغرب من أن يصبح وجهة رئيسية لطلبة غالبية هذه البلدان.
وفي هذا السياق، ستنظم الوزارة وجامعة وجدة، من 9 إلى 12 يوليوز الجاري، أول جامعة للشباب الإفريقي بالمغرب، وذلك تماشيا مع التقليد المتبع في التنظيم السنوي للجامعات المخصصة لشباب مغاربة العالم، حيث من المنتظر أن يجتمع ضمن هذه التظاهرة الثقافية الطلبة الأجانب من دول جنوب الصحراء ونظرائهم المغاربة، لتشجيع وتعزيز التبادل والاكتشاف والتعلم بين المشاركين.
وستعرف أشغال هذه الجامعة مناقشة المواضيع المتعلقة بالتنوع الثقافي والعيش المشترك، وكذلك التعاون بين دول الجنوب والتنمية المشتركة، حيث ستكون فرصة لتنظيم أنشطة سياحية ورياضية وثقافية في مدينة وجدة ونواحيها، لخلق الانسجام الجماعي وجو مريح يساعد على التبادل.
ويتطلع منظمو التظاهرة إلى أن تكون جامعة الشباب الإفريقي محطة لتسليط الضوء على مكانة الشباب الإفريقي في تنمية بلدانهم والقارة الإفريقية، وكذا المساهمة في ترسيخ قيم العيش المشترك والانفتاح على الآخر والتسامح لدى كل المشاركين، إضافة إلى مساعدة هؤلاء الطلبة الأجانب بأن يصبحوا مستقبلا سفراء للمغرب وثقافته.