وتأتي الوقفة تزامنا مع انطلاق جلسة محاكمة عبد العالي حامي الدين، القيادي والمستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، المتابع على خلفية هذه القضية بتهمة المساهمة في القتل العمد.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية العشرات من الأشخاص، من عائلة أيت الجيد وأصدقائه، وطلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
ورفع المحتجون والمحتجات شعارات ولافتات تطالب بالكشف عن الحقيقة في مقتل أيت الجيد، والمطالبة بإنزال أقصى العقوبات الزجرية على المتورطين من بينهم القيادي عبد العالي حامي الدين.
وقال محمد غلوط، طالب سابق بجامعة فاس، في تصريح لـ Le360: "الوقفة دعت إليها عائلة الجيد، اذ جاءت للمطالبة بالكشف عن الحقيقة الكاملة في اغتيال الطالب بنعيسى أيت الجيد".
وأضاف المتحدث قائلا "حينما نقول الكشف عن حقيقة كاملة نتحدث بشكل أولي عن من دبر ومن نفذ ومن دعم ومن قدم الدعم اللوجستيكي لفيالق الظلامية من العدل والإحسان والتجديد الطلابي أو الوحدة والتواصل سابقا الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية لتنفيذ هذه الجريمة.
وفي الأخير، طالب المتحدث بالكشف عن الحقيقة في اغتيالات السياسية التي مورست طيلة سنوات التسعينيات في حق المناضلين الشرفاء والتي نفذتها القوى الظلامية حسب ما جاء على لسانه.
ورفع المشاركون في وقفة الاحتجاجية لافتات تحمل شعارات من قبيل: "نطالب بالكشف عن الحقيقة كاملة في جريمة اغتيال أيت الجيد وتقديم كل المتورطين للمحاكمة".
إلى ذلك لا تزال محاكمة القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين تجري أطوارها داخل قاعة المحكمة، إذ لا زالت هيئة الحكم التي تبث في الملف تستمع للدفوعات الشكلية لدفاع المتهم حامي الدين.
يشار إلى أن قاضي التحقيق بنفس المحكمة كان قد قرر في دجنبر الماضي، متابعة عبد العالي حامي الدين من أجل جناية المساهمة في القتل العمد التي راح ضحيتها الطالب اليساري بن عيسى ايت الجِيد سنة 1993.