هذه الجريمة المروعة كان شاهدا عليها مصطفى الصبار، وهو مغربي مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية منذ 20 سنة، ويمتلك مطعما للبيتزا يطل مباشرة على مكان وقوع "المجزرة".
ريان، ماري، ريتشارد، كاثرين، كلهم ضحايا كان مصطفى الصبار على علاقة بهم، حيث كانوا من عشاق الأطباق التي يقدمها في مطعمه، يقول مصطفى:" رايان كوكس كان في مطعمي ساعات قبل تعرضه للقتل رفقة ماري، حيث تناولا عندي الغذاء، ريشارد كان أيضا صديقا لي وزبونا وفيا للمطعم".
وأضاف مصطفى:" غالبية الضحايا كانوا زبناء لمطعمي، بحكم أنه المطعم الأقرب للمبنى الذي يعملون فيه، كانوا يدأبون على تناول الغذاء هنا كل يوم تقريبا".
واسترسل مصطفى حديثه:" ستيف وهو أحد الأشخاص الذين تعرضوا للقتل، أصيب بالرصاص أمام المبنى الذي يعمل به، ورغم الإصابة توجه ماشيا عبر هذا الشارع، قبل أن يجلس أما المطعم متأثرا بجروحه"، ليضيف:" إنه فعلا أمر صعب، إنه مثل فقدان أحد أفراد عائلتك، رأيتهم كل يوم تقريبًا.. أشعر بالسوء الشديد لأحبائهم".
بعد الحادثة أصبح مطعم مصطفى الصبار مشهورا، حيث أمسى نقطة التقاء للصحفيين الذين حضروا بأعداد كبيرة لتغطية تفاصيل الجريمة، إذ تدأب القنوات العالمية على زيارة مطعم مصطفى من أجل أخد شهادته حول تلك الجريمة الدرامية.
وكنوع من التضامن والمؤازرة، يقدم مصطفى وجبات خفيفة بشكل مجاني للأشخاص الذين جاؤوا للتجمع أمام مكان المأساة من أجل تكريم الضحايا.