وفندت السفارة، في بيان حقيقة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، خبرا تداولته صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم أنها "لم تتدخل في الوقت المناسب لتسهيل عملية نقل جثمان السائق" إلى المغرب، مؤكدة أنه بمجرد علمها بالحادث انتقل طاقم من مصالحها إلى عين المكان، حيث تم ربط الاتصال بمصالح الدرك الموريتاني وبمستشفى الشيخ خليفة بن حمد بمدينة بوتلميت (150 كلم شرق نواكشوط)، قصد الاحتفاظ بالجثمان في مستودع الأموات، إلى غاية استكمال المساطر الادارية الجاري بها العمل.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم بعد ذلك اقتناء نعش من طرف مشغل السائق الراحل بمساعدة السفارة والجمعية المغربية للوحدة والتضامن، حيث تم التنقل مرة أخرى إلى مدينة بوتلميت، رفقة شقيق الضحية قصد استكمال الإجراءات الضرورية (ختم النعش، واستصدار جواز مرور الجثمان).
وأشار إلى أن مصالح السفارة سهرت، يوم الجمعة الماضي، رفقة شقيق الضحية، الذي استقبل من طرف سفير المغرب بنواكشوط، السيد حميد شبار، وممثل عن السائقين المغاربة بنواكشوط، على ترحيل الجثمان على متن رحلة للخطوط الملكية المغربية، مؤكدا أن هذه المصالح واكبت العملية من البداية إلى غاية وصول الجثمان في أحسن الظروف إلى المغرب.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد تحمل مشغل الضحية نفقات ترحيل الجثمان، مبرزا أن ما ورد من ادعاءات في الخبر على الصفحة المذكورة من "مطالبة السفارة عائلة الضحية بمبالغ مالية مقابل نقل الجثمان"، "لا أساس لها من الصحة وتنم عن جهل واضح بمعطيات الملف والمساطر المتبعة في ترحيل جثامين الأموات".
وكان السائق (ع. م)، قد لقي مصرعه، يوم 21 ماي الجاري، أثناء عودته من مالي، في حادثة سير وقعت قرب مدينة بوتلميت الموريتانية، ونجمت عن اصطدام شاحنته بسيارة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس.