وذكر بلاغ لوزارة الصحة، أن العملية التي تعد "سابقة من نوعها على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة"، قام بها فريق طبي وتمريضي يضم طبيبا أخصائيا في جراحة الأوعية الدموية، وطبيبا أخصائيا في جراحة العظام، وطبيبا أخصائيا في الإنعاش والتحذير بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون.
وكشف المصدر ذاته، أن مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، استقبلت شاب يبلغ من العمر 15 سنة، تعرض لإصابة بواسطة آلة حادة على مستوى الجزء السفلي من الفخذ الأيسر، تسبب له في بتر كلي للشريان الفخذي في منطقة التقاء بالشريان المأبضي، مما نتج عنه توقف كلي لتدفق الدم اتجاه الطرف السفلي ودخول المصاب في حالة جد حرجة جراء النزيف الحاد.
وأقدم الطاقم الطبي على تعويض الشريان المبتور كليا بوريد تم أخذه من الفخذ الأخر للمريض، في عملية دقيقة دامت حوالي ثلاث ساعات، مرت في ظروف جيدة، وكللت بالنجاح حيث عاد تدفق الدم لحالته الطبيعية، وتم إنقاذ حياة الطرف السفلي وحياة المريض.
وأضاف البلاغ، أن هذا "التدخل الجراحي يعد الأول من نوعه على مستوى الجهة، والذي يتم إجراؤه على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية، والذي يتطلب سرعة التدخل، تفاديا للمضاعفات الخطيرة للإصابة والتي تؤدي في العديد من الحالات إلى بتر الأطراف المصابة، وكذا إلى الوفاة نتيجة النزيف الدموي الحاد".