المهاجرون السريون وكما يحكي أحدهم في اتصال هاتفي مع ناشطة إسبانية، انطلقوا من مقربة ميناء طنجة المتوسطي على متن قارب مطاطي باستعمال ألواح التجديف، وبعد قضاء "ليلة مثيرة"، يقاتلون "ضد الريح" حسب وصفهم ، تمكنوا من الوصول إلى جزيرة ليلى المغربية، حيث تواصلوا مع الناشطة في مجال حقوق الإنسان الإسبانية، هيلينا مالينو، التي أبلغت الحرس المدني الإسباني والذين بدورهم أخبروا السلطات المغربية.
وكشف موقع إخباري الفارو بسبتة المحتلة، إن المهاجرون الثمانية بينهم سيدة وطفل، نجوا من حادث ارتطام سفينة كانت تمر بمحاذاتهم بمضيق جبل طارق قبل أن تعيدهم قوة الأمواج والرياح إلى ضواحي قرية بليونش حيث توجد جزيرة ليلى.
وأوضحت الناشطة الإسبانية أنها تلقت مكالمة هاتفية من قبل أحد المهاجرين السريين في الساعة 4.55 من صبيحة اليوم الجمعة، حيث أخبروها بأنهم كانوا في عرض البحر، وحالتهم سيئة للغاية.
وحوال الساعة 7.45 من صبيحة اليوم، كشفت ماليمو "كان هناك اتصال آخر مرة أخرى. حاول المهاجرون الوصول إلى مضيق جبل طارق، لكن الرياح كانت قوية جدًا لدرجة أنهم اضطروا للعودة إلى الوراء.. كان عليهم ابتكار أي طريقة للعودة إلى البر الرئيسي ، ووصلوا بوسائلهم الخاصة إلى جزيرة ليلى".



