المتهم الذي حاول السطو على وكالة بنكية من أجل إنقاذ والده من مرض السرطان، توبع بالمنسوب اليه بعد انتهاء التحقيق التفصيلي معه حول الأفعال المنسوبة إليه، والتأشير على قرار متابعته، طبقا لما جاء في إحالة قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها.
وكانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية المدينة، قد قررت يوم29 أبريل الماضي في جلسة علنية إرجاء النظر في هذه القضية، المسجلة تحت عدد (375/19)، إلى غاية اليوم الخميس 9ماي للبت فيها، استجابة لملتمس تقدمت به هيأة دفاع المتهم، خاصة أربعة محامين جدد، قدموا طلبات التنصيب والانضمام طواعية إلى القضية، والتمسوا من الهيأة منحهم مزيدا من الوقت للاطلاع على الملف وإعداد دفوعاتهم الشكلية والموضوعية.
وقبل أن ترفع الجلسة إلى الموعد المحدد، طلبت الهيأة الحكم من النيابة العامة توجيه استدعاء للمصرحين السبعة (مستخدمو الوكالة البنكية) لحضور الجلسة المقبلة، و إحضار المحجوز (مدية من الحجم الكبير طولها 45 سنتمترا وسكين من الحجم المتوسط طوله 25 سنتمترا) وهي الوسيلة التي اعتمدها المتهم في الهجوم على الوكالة.
وعرفت جلسة النطق بالحكم اليوم حضورا مميزا لعدد من الجمعيات المحلية وبعض النشطاء الحقوقيين، الذين عبروا عن استيائهم لتنصيب البنك المستهدف محاميا عنه وحضوره الجلسة، برغم الوعود التي تلقوها من مسؤوليه بعدم متابعة المتهم اعتبارا لظروفه الاجتماعية وحالة أبيه الصحية.
واعتقل المتهم (أ.ح)، وهو من مواليد 1989 بمدشر الرومان بإقليم الفحص انجرة الثلاثاء 16 أبريل الماضي ، في حالة تلبس بمحاولة السرقة تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير (سيف)، بعد أن اقتحم وكالة بنكية موجودة بمنطقة البلاصا طورو.
ومن خلال التحقيقات التي أجرتها معه عناصر الشرطة القضائية، وتنقيطه على الناظم الآلي للتعرف على هويته، تبين أن سجله لا يتوفر على سوابق، وأنه نفذ هذه المحاولة الفاشلة بدافع الحصول على أموال تمكنه من علاج والده المصاب بمرض السرطان في معدته.