فبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الأنصار بحي الرياض، شيع جثمان الفقيد، في موكب جنائزي مهيب، إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي مسعود بنفس الحي.
وجرت مراسم تشييع الجنازة، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، إلى جانب وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، وعدد من أبرز رموز المشهد الفني المغربي، في السينما والتلفزيون والمسرح، وشخصيات عامة ومجموعة من محبي الفنان الراحل.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، في تصريح للصحافة، أن الساحة الفنية المغربية "فقدت أحد رجالاتها، وعلما من أعلام المسرح الوطني، الذي أعطى الكثير للثقافة المغربية وللإبداع المسرحي"، مضيفا أن المرحوم مشهود له بوطنيته. من جهتهم، اعتبر عدد من الفنانين والمسرحيين، في تصريحات مماثلة، أن الساحة الفنية المغربية فقدت أحد أعمدتها ورائدا من رواد المسرح والسينما التلفزيون.
وأجمع الفنانون على وصف الفقيد بالرجل الوقور والفنان المبدع الذي كان يتحلى بأخلاق عالية وكان يشكل نموذجا للفنان المغربي الذي كرس حياته للفن الراقي والهادف. ويعد الفنان الراحل، الذي ولد بمدينة مراكش في 2 مارس 1939، من أبرز الوجوه السينمائية والمسرحية بالمغرب. وتخرج الفقيد من مدرسة التمثيل سنة 1962، ثم حصل في نفس السنة على دبلوم في المسرح.
وحصل الفنان الراحل، الذي شارك في تأسيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح وغرفة الممثلين، على وسام ملكي للمكافأة الوطنية من درجة قائد سنة 2015. وشارك الفقيد في عدة أعمال فنية أشهرها "شجرة الزاوية" و"خط الرجعة" و"عودة منصور"، بالإضافة إلى أعمال مسرحية متنوعة منها مسرحية "جا وجاب".