وفي هذا السياق، شدد فيصل الإدريسي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، أن مسؤولية السلامة الطرقية يتحملها كافة المتدخلين، سواء جهاز القضاء أو الأمن أو عموم المواطنين، وخاصة المجتمع المدني ورجال الإعلام، معتبرا أن رقم القتلى بسبب حوادث السير يبقى مخيفا ومهولا وطنيا وجهويا، حيث يبلغ أزيد من 3 آلاف قتيل على الصعيد الوطني، وأكثر من 200 على صعيد جهة الشرق.
وأضاف المسؤول القضائي في كلمته الافتتاحية، أن هناك مرتكزات أساسية للرفع من السلامة الطرقية، وعلى رأسها التكوين والتربية في استعمال الطريق، وكذا إلزام السائقين على الأخذ بكل أسباب السلامة، مشددا على أن الفاعلين الجمعويين لهم دور مهم وفعال في نشر ثقافة السلامة الطرقية.
إثر ذلك، قدمت ممثلة مديرية التجهيز والنقل الجهوية عرضا حول واقع وأرقام الحوادث بجهة الشرق، مبرزة في تدخلها أن اليوم الوطني للسلامة الطرقية هو مناسبة سنوية للوقوف على المنجزات، والتفكير في حلول للإشكالات القائمة.
وأوصت المتدخلة أن الواقع الحالي يفرض على الجميع بذل مزيد من المجهودات من خلال تقوية أنشطة التوعية والتحسيس بالنسبة لمستعملي الطريق، وتطوير مجال التربية الطرقية بالمؤسسات التعليمية، إضافة إلى تكثيف المراقبة داخل وخارج المدار الحضري.