ونطقت هيئة الحكم بذات المحكمة بالحكم الصادر في حق المدعو "م.ب" البالغ من العمر 39 سنة، بعد مداولات ماراطونية نوقش خلالها الملف المثير للجدل، واعطيت فيه الكلمة الأخيرة للمتهم، الذي حاول الدفاع عن براءته من التهم المنسوبة إليه، قبل أن تتم إدانته بتهم الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب ومحاولة القتل العمد والتعذيب.
وتعود تفاصيل هذه القضية، التي هزت الرأي العام الوطني والمحلي بمدينة طنجة، إلى منتصف الصيف المنصرم، حينما اوقفت فرقة أمنية خاصة المتهم بسيارته بعد كمين محكم بأحد شوارع مدينة طنجة، إثر شكايات عدد من النساء ضحايا المتهم، اللواتي بينهن متزوجات وفتيات قاصرات.
وبحسب معطيات أمنية فإن المتهم، الذي يقطن بمدينة طنجة، كان يتعمد بشكل شبه يومي استدراج واختطاف امرأة أو فتاة من إحدى شوارع طنجة خصوصا في أوقات المساء وينقلها عبر سيارته إلى مكان خال بالمدينة الجديدة ابن بطوطة ضواحي منطقة جزناية، حيث يمارس عليهن الجنس تحت التهديد وباستعمال العنف أحيانا.
وبحسب ذات المعطيات فإن من بين ضحايا المتهم سيدة متزوجة تعمد إلحاق كسور في قدميها حين أرغمها على ممارسة الجنس عليها من الذبر. ناهيك عن فتيات أخريات عازبات استدرجهن واغتصابهن بنفس المكان الذي ينقل إليه مجمل الضحايا اللواتي يقضين معه ما بين ساعة إلى ست ساعات قبل إطلاق سراحهن.
وقد بلغ عدد ضحايا المتهم أزيد من 16 ضحية، إحداهن استطاعت التعرف على لوحة ترقيم سيارته واخريات قدمن كامل اوصافه أمام المصالح الامنية بولاية أمن طنجة بعدما تقدمن بشكايات في الموضوع.
