العملية تمت، مساء أمس الاربعاء، بناء على معلومات إخبارية، تمكنت خلالها عناصر تابعة لجهاز القوات المساعدة العاملة بالشريط الساحلي لإقليم الدريوش من حجز معدات إبحار بينها زورق من نوع "هوربور" السريع، كان مهاجرون مغاربة وعدد من افراد مافيا التهجير السري يودون القيام برحلة بحرية على متنه صوب اسبانيا، بعد ادائهم مبالغ مالية لأشخاص مجهولين يجري البحث عنهم من قبل عناصر الدرك الملكي.
مصادر خاصة أوضحت أن مصادرة القارب السريع المستعمل لأغراض سياحية ولجولات وسط البحر، تم حينما باغث أفراد من القوات المساعدة نحو اربعة اشخاص كانوا على متن سيارة خفيفة ينوون الوصول الى قارب من نوع "هوربور" بشاطئ أولاد امغار التابع لعمالة الدريوش.
واضافت المصادر، ان الاشخاص حاولوا التسلل، قبل فرارهم لوجهة مجهولة حينما اكتشفوا ان عناصر القوات المساعدة تحاصرهم بذات الشاطئ.
وقد تم خلال العملية حجز القارب السريع الى جانب محرك كبير بقوة 80حصان، وعربة لجر القارب ومعدات إبحار أخرى، وبعد إخبار عناصر الدرك الملكي تم فتح تحقيق عاجل بأمر من النيابة العامة لمعرفة تفاصيل وصول القارب الذي يستعمل لأغراض سياحية فقط ومكان رسوه موانئ سياحية.
وفي عملية أخرى، جرت بالأمس ايضا بإحدى شواطئ عمالة الدريوش، تمكنت عناصر القوات المساعدة من العثور على مخبأ سري لإنشاء واصلاح وتجهيز قوارب تستعمل للهجرة السرية، وفي هذا الإطار قال مصدر خاص إن المخبأ السري عثر عليه بداخل منزل مهجور وجرى حجز معدات بينها قطع من الخشب والصباغة ومنشار الى جانب قارب صغير تم الانتهاء من صنعه بذات المكان.
واوضحت مصادرنا ان سلطات الدريوش فتحت تحقيقا لمعرفة مزيدا من التفاصيل المرتبطة بالعملية وتم الاستماع من قبل الدرك الملكي الى صاحب المنزل المهجور الذي اشار لا الى ان المكان ظل مهجورا منذ سنوات ولم يكن له اي علم بما يحدث بداخله.
وتشير مصادرنا الى ان عناصر القوات المساعدة المرابطة بسواحل اقليم الدريوش تواصل عبر حزام أمني ممتد لأزيد من 54 كيلومتر، احباط العديد من محاولات الهجرة السرية التي يقوم بها مهاجرون مغاربة وأفارقة ليلا كما نهارا، خصوصا وان بعض عناصر مافيا التهريب لجأت مؤخرا الى الانطلاق من سواحل الدريوش وسواحل اخرى خلال فترات النهار عوض الليل، وهو الامر الذي اثار انتباه السلطات المعنية وعناصر القوات المساعدة التي دفعت بتعزيزات لمنع تهريب البشر من هذه السواحل.