انخفاض درجات الحرارة بالمدينة كانت السبب المباشر حسب مصدر طبي في وفاة المسن، الذي يعيش منذ أشهر حالة تشرد بمدينة طنجة.
ونقلت السلطات المحلية جثمان الهالك الى قسم الاموات لإخضاعه لتشريح طبي قصد كشف ملابسات وفاته، في وقت فتحت فيه مصالح الامن بالمدينة تحقيقات عاجلة فور علمها بالواقعة.
ويعد حادث وفاة الشيخ المسن الاول في هذا العام 2019 بعد ان شهدت المدينة حالات وفيات اخرى خلال السنتين الاخيرتين بسبب البرد القارس الذي اضحى في الايام الاخيرة يهدد العشرات من الاشخاص الذين يعيشون حالات التشرد وبينهم اطفال قاصرون.
شوارع مدينة طنجة وفي غياب اية حلول، بعد المشاكل التي اضحى يعيشها المركز الاجتماعي الزياتن تبدو في الآونة الاخيرة مكتظة بالمتشردين الذين يختارون اماكن عشوائية قريبة من ميناء طنجة المدينة والكورنيش وبالمدينة القديمة وقرب المحطة الطرقية واسفل عدد منا الممرات تحت ارضية للمبيت فيها وسط ظروف مزرية.
وتختلف قصص الأشخاص دون مأوى الذين تعج بهم شوارع مدينة البوغاز طنجة، إلا أنها تلتقي مع مراكز الايواء، وهي أحد اهم اسباب رفضهم لخدمات التكفل التي تقدم لهم داخل هذه المراكز.
وبحسب معطيات خاصة ذكرتها مصادرنا فان المتشردين الذين يعيشون في الاركان الدافئة لشوارع المدينة ليلا يرفضون ان يتم ادخالهم إلى عدد من مراكز الايواء المتواجد بالمدينة بالرغم من قساوة الطقس في الخارج في موسم الشتاء، وذلك بسبب "سوء المعاملة" التي يتلقونها داخل بعض المراكز من بعض الاعوان والممارسات التي يقولون انها لا علاقة لها بالتكافل والتضامن مع من لا مأوى لهم.
