وصرح البروفيسور نجيب الكساني، الأخصائي في أمراض الجهاز العصبي، أن الأرقام تشير إلى إصابة 120 ألف مغربي بالزهايمر، مؤكدا أنه بمثابة رقم تقريبي فقط، وذلك بالنظر إلى أن الأبحاث والإحصائيات الدقيقة الخاصة بهذا المرض لازالت لم تُجْرَ بعد بالمغرب.
وأكد المتحدث ذاته، في تصريحه لـ Le360، أن تكاليف العلاج من مرض الزهايمر باتت في متناول أغلب المواطنين، إذ هبطت أثمنة الأدوية من 1200 درهم إلى 300 درهم، شهريا، وتعمل على تصنيعها بعض الشركات الأجنبية إلى جانب شركة مغربية، تشتغل هي الأخرى على إنتاج أدوية مرض الزهايمر.
ولتسليط الضوء أكثر على هذا المرض، توجهت كاميرا Le360 صوب مقر جمعية "أمل مغرب الزهايمر"، فكان العائق هو استحالة تصوير المصابين بالمرض، نظرا لرفضهم التام لذلك، غير أن الأمر لم يمنع من أخذ تصريحات مسؤولي الجمعية وبعض أفراد عائلات المرضى، الذين تحدثوا بألسنة ذويهم المصابين والعاجزين عن التحدث إلى وسائل الإعلام.
وتتمثل أهداف الجمعية المذكورة في التضامن والتواصل التام مع المرضى وذويهم، وتوعيتهم بخطورة المرض، والتعاون والتنسيق مع الهيئات المختصة لاستفحال المرض، وتنظيم دورات تكوينية وتشجيع البحوث العلمية لتعميق الوعي بالزهايمر، بالإضافة إلى العمل على إنشاء مركز استقبال المرضى، ثم تنظيم قوافل طبية مجانية للكشف المبكرعن المرض.
هذا ويوصي أخصائيو الجهاز العصبي بالاهتمام بمرضى الزهايمر، سيما هؤلاء الذين وصلوا لسن الشيخوخة، وذلك عبر مصاحبتهم للعلاجات والرحلات الجماعية، التي قد يكون لها تأثير إيجابي فعال على صحة المرضى، إن تمت.
تصوير ومونتاج: رشيد بناجي