حسب المصادر ذاتها، فإن هذه المناوشات اندلعت بين مجموعات من الشباب بعد صلاة الجمعة بمنطقة بريان على بعد 45 كلم شمال غرداية التي تعيش على وقع المواجهات منذ دجنبر الماضي بين عرب وأمازيغ.
وأكدت صحيفة (الوطن) أن الضحية (22 عاما) قتل بعد "إصابته بطلقات من بندقية صيد"، مشيرة إلى أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا ب"جروح بليغة" بهذه الطلقات التي لازال "مصدرها مجهولا". وتأتي مواجهات ، أمس ، ساعات بعد زيارة قام بها للمنطقة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل شدد خلالها على أن "الإجراءات المتخذة في التعامل مع الجرائم خلال الأحداث الأخيرة كان لها الأثر الإيجابي في تعزيز الشعور بالأمان, لاسيما بعد ملاحقة وضبط أغلبية مرتكبي جرائم القتل التي شهدتها ولاية غرداية في قطاع الإختصاص وتقديم العشرات من مرتكبي أعمال الشغب والتخريب أمام الجهات القضائية المختصة".
وخلال الأسبوع الجاري، خلفت المواجهات في غرداية نحو 40 جريحا، فضلا عن تعرض أزيد من 20 محلا سكنيا وتجاريا للحرق، حيث استعملت فيها بالخصوص الحجارة والزجاجات الحارقة ومواد أخرى مشتعلة.
وأصيب خلال هذه المواجهات 17 من أفراد الشرطة المنتشرة في المدينة منذ عدة أسابيع، أصيبوا بجروح خلال تدخلاتهم لتفريق المتنازعين. ولم تثن الدعوات المتكررة التي يصدرها مختلف الفاعلين والتنقلات العديدة لسامي المسؤولين في الدولة، عن مواصلة العنف وتطبيع الوضع في غرداية التي تعرف مواجهات متكررة بين ميزابيين (أمازيغ موالين للتيار الإباضي) وعرب الشعابنة (مالكيون).